|
حكايا التجسس الإسرائيلي.. كيف يخون الأميركيون بلدهم? دراسات الاجابة وببساطة أن اللوبي اليهودي بتعاونه مع عصابة المحافظين الجدد باتوا لا يشغلهم سوى مصلحة إسرائيل ولا تهمهم بأي حال مصلحة وطنهم أميركا لأن ولاءهم بالأساس لإسرائيل حتى لو دمر أمن أميركا القومي, نفس الأمر هو الذي حرك طابورا طويلا من الاجرام اليهودي داخل واشنطن تجاه الأميركيين أنفسهم, فالتاريخ يذكرنا أنهم اغتالوا ابراهام لنكولن محرر العبيد وأنهم اغتالوا -أيضا- وزير الدفاع الأميركي جيمس فورستال عام 1948 لأنه اعترض على اعتراف الرئيس الأميركي هاري ترومان بإسرائيل, وهم قتلة الصحفي والسياسي الأميركي ماك آرثي عام 1957 لأنه قاوم التغلغل اليهودي-الصهيوني في الإدارة الأميركية وحاول كشف مخططاتهم, وهم من قبل ذلك قتلوا العالم العربي الشهير حسن كامل الصباح ابن مدينة النبطية اللبنانية والذي كان يعيش في أميركا عام 1935 واخترع 68 اختراعا في مجال الهندسة الكهربائية لدرجة تسميته بأديسون العرب, وهم الذين زرعوا جوناثان بولارد محلل برامج الكمبيوتر في جهاز المخابرات البحرية الأميركية 1979-1985 والذي نقل الى اسرائيل عن طريق شبكة من العملاء حوالى ألف وثيقة تتصل بشؤون أجهزة المخابرات الأميركية الأشهر C.I.A-F.B.I ووكالة الأمن القومي NSA لدرجة أن وزير الدفاع الأميركي وقت كشف الفضيحة تشرين الثاني 1985 قال في رسالة موجهة الى القاضي الذي كان يحاكم جوناثان بولارد أنه يستحق الاعدام أو الرمي بالرصاص. وأضاف: إن إصلاح الضرر الذي سببه قد يتكلف بليون دولار وذكر أن حجم الوثائق التي سربها الى اسرائيل تملأ صندوقا بارتفاع عشرة أقدام*6 أقدام وكلها تتصل بالدول العربية وبها أحدث المعلومات بما في ذلك صور للأقمار الصناعية أحداها صورة لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس وتم تدميرها مباشرة بعد الحصول على هذه الصور وكان شامير ورابين وبيريز ورافئيل ايتان وقتها هم حماة بولارد وموجهّوه في كل ما فعل بأميركا, ورغم ذلك عادت العلاقات بأقوى مما كانت واستمرت جرائم التجسس والإضرار بمصالح وأمن أميركا من قبل إسرائيل وكأن شيئا لم يكن. إنه الولاء المزدوج الثابت لدى غالبية يهود أميركا, وإذا ما أضفنا الى هذا قوة لوبي المحافظين الجدد, فإننا نكون إزاء دولة عظمى قد تم خطفها بالكامل, دولة تقودها دويلة صغيرة من رأسها, دولة عظمى لن تصحو من سباتها مطلقا ما بقيت البيئة المسببة لهذا النوم أو الخطف البيئة الخالقة للشبكات التجسسية بيئة المحافظين الجدد فماذا عنها? شبكة المحافظين الجدد تؤكد الحقائق الجديدة المتوفرة من عشرات الدراسات عن المحافظين الجدد أنهم أقرب الى عصابة أو عشيرة متماسكة ومتواصلة من اليهود المتعصبين لإسرائيل ومن المسيحيين الأكثر تعصبا لها, وأن هؤلاء بجمهورهم لا يزيدون عن 17% من جميع مسيحيي أميركا وتخالفهم العديد من الكنائس الأميركية في النظر والرؤيا في العلاقة مع العالم الإسلامي وتتهمهم بأنهم بتطرفهم وسياساتهم قد خطفوا المجتمع الأميركي بثقافته وعقائده ومصالحه وسياسته لمصلحة ثقافة ومصالح وسياسة اسرائيل, وتؤكد الحقائق أن من أبرز رجال هذه العصابة كلا من: 1-ريتشارد بيرل: الذي كان وكيلا لوزارة الدفاع. 2-بول وولفوتيز الذي يتولى رئاسة البنك الدولي وكان نائبا لوزير الدفاع رامسفيلد. 3-مايكل ليدين وهو من أشهر أعضاء العصابة واتهم من قبل فضيحة ايران كونترا 4-ستيفن بريان الذي كان مسؤولا في لجنة الشؤون الخارجية ونائبا لمساعد وزير الدفاع لسياسة الأمن الدولي وهو الذي قام عام 1978 بتسليم وفد اسرائيلي كان يزور واشنطن خرائط البنتاغون عن القواعد العسكرية السعودية فلقد كان ولاؤه لتل أبيب وليس لواشنطن. 5-جيمس وولسي كان رئيسا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية C.I.A. 6-ايليون كوهن وهو أحد مفكري هذه العصابة ويعمل أستاذا للدراسات الاستراتيجية في مدرسة الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز. 7-كارل روف أحد أبرز مستشاري بوش الابن. 8-ليبي لويس وهو الذي وضع عام 1992 وثيقة تسمى توجيه تخطيط الدفاع لديك تشيني وزير الدفاع في حينها تشدد على ضرورة الهيمنة العسكرية الأميركية على العالم وبخاصة العالم العربي. 9- دوغلاس فيت مساعد وزير الدفاع لشؤون السياسات وأحد أبرز وجوه المحافظين الجدد وورد اسمه في فضيحة لورانس فرانكلين سالفة الذكر وهو أيضا شارك ريتشار بيرل في وضع دراسة تحمل عنوان (انفصال كامل) قدمها عام 1996 لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, وشاركهم فيها الزوجان المتطرفان ديفيد وميراف وورمزر وتطالب بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد وإسقاط صدام حسين وتحييد سورية ومطاردة الفلسطينيين, وهي ذاتها المبادىء التي تسير عليها اليوم إدارة جورج بوش الابن. 10-ديك تشيني ورامسفيلد وهما غنيان عن التعريف, فالأول نائب الرئيس الأميركي, والثاني وزير الدفاع ورؤيتهما المتشددة سبقت توليهما لهذه المناصب حيث أعدا عام 1997 بالتعاون مع بول وولفوتيز ما يسمى بمشروع القرن الأميركي الجديد واستهدفوا منه جعل أميركا أداة قمع وسيطرة على العالم خلال القرن الواحد والعشرين وبخاصة للمنطقة العربية والاسلامية. وقالوا فيه: إن هذه الهيمنة وهذا القمع يحتاجان فقط الى بيرل هاربر جديدة, وكانت 11 ايلول 2001 هي المناسبة أو الفرصة السانحة لتنفيذ المخطط الأصولي الصهيوني المسمى مشروع القرن الأميركي الجديد. 11-وليام كريستول رئىس تحرير مجلة ويكلي ستاندرا وهو ومجلته يمثلان أقصى تعبير اعلامي عن تيار المحافظين الجدد, ويكفي أن نعرف أن الذي يموله هو الناشر الأميركي- اليهودي المعروف روبرت ميردوخ وهناك حوالى 90 اسما لسياسيين واعلاميين آخرين. أما بالنسبة للمراكز البحثية والصحف التي تعمل في خدمة التيار المحافظ وتدفع اتجاه نشر أفكاره فأبرزها: 1-معهد هدسون. 2-مؤسسة هرتدج (التراث). 3-معهد أميركان انترابريز. 4-المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي. 5-مركز دراسة السياسات. 6-منتدى الشرق الأوسط. 7-معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط. 8-معهد أبحاث ميديا الشرق الأوسط (ميمري) والذي أسسه-يا للمفارقة- الضابط الإسرائىلي ايجال كارمون وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائىلي في شؤون الارهاب!!وهذا المعهد ينشر كل ما يسيء للعرب والمسلمين باسم معاداة السامية. 9-لجنة ايباك. 10-مجلس سياسة الدفاع الذي أسس عام 1985 وهو مؤسسة تتكون من 30 عضوا ترسم وتخطط لفكر وقرارات المحافظين الجدد ومؤسسيها مجموعة من العسكريين والسياسيين السابقين ذوي الرؤية الأصولية الصهيونية وكان يرأسه دوغلاس فيث, ومن أعضائه كين أدلمان وريتشارد بيرل, وداخل هذا المجلس يوجد أيضا هنري كيسنجر وزير الخارجية الأسبق وتوم فولي ونيوت جينجريتش وهما كما نعلم كانا رئيسين سابقين لمجلس النواب الأميركي, والخطير في الأمر أن هذا المجلس الذي يدعي أن عمله تطوعي وأنه مجرد ناصح أمين, افتضح أمره حين كشفت منظمات أميركية مختصة بالشفافية الاقتصادية وحقوق الانسان أن 9 من أبرز أعضائه لهم علاقة بشركات تتعامل مع وزارة الدفاع ونالت هذه الشركات عقودا من الوزارة بمبلغ 76 بليون دولار فقط عن عام 2002 ومن هؤلاء جيمس وولسي رئيس ال C.I.A الأسبق, فكانت فضيحة مدوية لهذا المجلس الذي لا يزال يمارس ذات الأسلوب في العراق, الذي نهب منها نفطا بحوالى 30 مليار دولار خارج نطاق الرقابة الدولية فقط خلال أعوام الاحتلال 2003-.2005 المافيا الجديدة إن لهذه البيئة السياسية والثقافية الواسعة أسماء وشركات وصحافة ومراكز بحث والتي تقوم على جناحي: (اللوبي اليهودي) و(المحافظين الجدد), كان يسندها باستمرار دعم إسرائىلي قادم من تل أبيب, دعم يمتد من السياسة الى المال ولا يستثنى شيئا حتى الفتاوى الدينية يستخدمها, فها هو الحاخام اليهودي المتطرف عوفاديا يوسف يطلق فتوى عاجلة فور الكشف عن فضيحة لورانس فرانكلين وساترفيلد تقول نصا (يجب على كل يهودي من منطلق ديني نقل معلومات عن المكان الذي يعيش فيه الى الحكومة الإسرائىلية لخدمة أهداف الدولة اليهودية. وهو تحديدا ما يقوم به لوبي اليهود ولوبي المحافظين الجدد حتى لو لم يكونوا يهودا من ناحية الديانة, فلقد بالغوا في يهوديتهم الى درجة أن باعوا وطنهم (أميركا) وقتلوا أولادهم (حوالى 2000 أميركي في الحد الأدنى قتلوا حتى اليوم في الحرب على العراق) بسبب هوس هؤلاء المحافظين الجدد ورغبتهم في خدمة اسرائىل من خلال تدمير أعدائها في المنطقة, وها هم يحاولون من خلال الشحذ السياسي والاعلامي ومن خلال الضغط واسع النطاق على الإدارة الحاكمة كي تبدأ حملتها الجديدة ضد ايران وسورية مرورا بحزب الله, ولا يمر يوم إلا وتنشر الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة دعوة صريحة لهذا اللوبي الفاعل بشأن أهمية العدوان على ايران وسورية وتحطيم البنية العسكرية والسياسية لحزب الله, بل إن أحدهم (مايكل ليدين) بالغ في عدائه للعرب والمسلمين فطال بلادا (صديقة) لأميركا مثل السعودية وطالب بتغيير أنظمة الحكم فيها. خلاصة القول: إننا إزاء مافيا جديدة تريد أن تهيمن على العالم لمصلحة المشروع الصهيوني في المنطقة, وهي مافيا تحكم الآن واشنطن وتورط جيشها وشعبها في مغامرات عالمية باهظة الكلفة, وهمية الأهداف, مغامرات ستدفع أميركا حتما ثمنها, بل هي الآن تدفعها بالتدريج في أفغانستان والعراق, إن هذه العصابة الحاكمة لواشنطن هي الأولى بالمحاكمة من بولارد أو فرانكلين أو روزين أو وايزمان, فهؤلاء نتاج للبيئة الخالقة وللتربية الخصبة التي ينبت فيها الجواسيس كالفطر, وينتشرون في العالم لتدميره بما فيه أميركا المفترض أنها بلدهم الأول, كل ذلك من أجل اسرائىل ومصالحها في الهيمنة والعدوان, وهي الحالة التي لا نحسبها تحتاج الى حوار أو نقاش أو تفاوض إنها الحالة التي تحتاج الى (مقاومة) تتجه مباشرة لرأس الحية, إلى إسرائيل, فهذا الكيان هو بؤرة الشر ومنبعه, وهو بالفعل, والسلوك (غدة سرطانية) لا يمكن القضاء عليها إلا بالاستئصال..وإلا انتشر مرضها إلى أركان المعمورة, والله E-mail:yafafr@hotmail.com ">أعلم. E-mail:yafafr@hotmail.com
|