اليوم وحسب الشكوى المقدمة إلينا سنتطرق للحديث عن المدارس المستأجرة التي من المفترض أن تكون قد ولت إلى غير رجعة في زمن توسعت فيه الخارطة المدرسية وازدادت الأبنية النموذجية فما من حي إلا وفيه مدرسة نموذجية.
كتبنا منذ عامين حول هذا الموضوع وعلمنا من جهات وزارية ومن مديرية الأبنية المدرسية أن الوزارة جادة فعلاً لحل هذا الموضوع مع بداية عام 2005 إما عن طريق استبدال هذه المدارس المستأجرة بمدارس نموذجية أو إرضاء الجهة الثانية وهي الجهة المالكة, لكننا الآن نعود لنفس الموضوع الذي لم يستجد فيه أي شيء وعلى سبيل المثال لا الحصر وردتنا شكوى من مالكي مدرسة بديع الزمان الجزري الابتدائية التي تقع في مخيم فلسطين, فهذه المدرسة تقع في جادة مغلقة ضيقة جداً وهي ذات مدخل مشترك مع صاحب البناء فهي في الطابق الأول (أرضي) والقاطنون في الطابق الثاني ويبلغ عددهم حوالي عشرة أشخاص محصورين في غرفتين ومنافعهما والمدخل واحد, بمعنى آخر يضطر القاطنون عند الدخول إلى منزلهم عبور الباحة ومن بين الطلاب سواء كانوا خلال فترة الاستراحة أم خلال ممارسة درس رياضي, وهي مستأجرة من قبل التربية منذ ثلاثين عاماً, قديمة جداً وتفتقر لأدنى الشروط الصحية والتعليمية, فالإنارة فيها ضعيفة جداً ونور الشمس لا يدخلها كذلك التهوية, لذلك غالباً ما تظهر على الطلاب خلال العام الدراسي أمراض جلدية عديدة وربو ورشح مستمر والصور المرفقة توضح ذلك.
هذا ناهيك عن الإزعاجات التي يتلقاها قاطنو المنزل من روائح مزعجة وعدم السماح لهم بالدخول والخروج خلال استراحة التلاميذ أو ممارسة درس رياضي.
كما تقوم إدارة المدرسة ببعض الإصلاحات مع بداية كل عام, وهذه الإصلاحات يتم فرضها على المالك, فمع بداية هذا العام طلب منهم تركيب منظم كهربائي وصنابير مياه جديدة, والحبل على الجرار كما يقال. مدير التربية وحيال الشكاوى المقدمة إليه أوعز إلى مديرية الأبنية المدرسية بمعالجة الموضوع وإيجاد حل سريع لهذه المشكلة لكن على ما يبدو لا حياة لمن تنادي, علماً أن 75% من التلاميذ يضطرون لاجتياز شوارع مزدحمة وخطرة من التضامن إلى ساحة فلسطين الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر, وكإجراء آمن ومؤقت ريثما يتم بناء مدرسة نموذجية يمكن توزيع هؤلاء الطلاب على مدارس التضامن (لواء اسكندرون- عبد القادر الحصني.. وغيرها) وبذلك يتجه التلاميذ إلى هذه المدارس دون اجتياز شوارع مزدحمة.باختصار البناء عبارة عن منزل سكني قديم لا يصلح إطلاقاً لأن يكون بناءً مدرسياً يضم بين جدرانه مئات الطلاب.نعتقد أنه آن الأوان للانتهاء من مشكلة المدارس المستأجرة والحلول ليست صعبة المنال إذا وجدت النية الصادقة, والمدرسة التي تحدثنا عنها ليست الوحيدة, فهناك عشرات المدارس المستأجرة في دمشق وريفها وغيرها من المحافظات.
تساؤل وجيه
من محافظة الحسكة أرسل إلينا إدوار كاتو يقول:
تم إعفاء رؤساء الدوائر في المراكز الآلية للاتصالات من رسم الاشتراك الشهري للهاتف النقال وهذه خطوة إيجابية تشكر عليها المؤسسة ويتساءل بقية عناصر هذه المراكز والعاملين لديها لماذا لم يشملهم هذا القرار, أليسوا ضمن مركز واحد وعمل واحد.ويأملون من الجهات المعنية بالموضوع إذا عجزت عن إلغاء الرسم كاملاً إلغاء نصفه على الأقل أسوة برؤساء الدوائر.