وكرمى لهذا النجاح قام مركز التعاون الأوروبي العربي بتكريم متطوعي الحملة الوطنية برعاية كريمة من وزير الإدارة المحلية والبيئة السيد هلال الأطرش وبحضور السيد محافظ مدينة دمشق.
(الثورة) سجلت وقائع هذا التكريم من خلال اللقاءات التالية:
نظافة البيئة مسؤولية الجميع
> السيد المحافظ د.محمد بشار المفتي أكد أن نظافة البيئة ليست مسؤولية الدولة وحدها, بل هي مسؤولية مشتركة للمجتمع كاملاً بما فيه الجمعيات الأهلية وشركات القطاع الخاص.. بتضافر جهودهم جميعاً لتكون الخدمات على نطاق أوسع وأشمل.. وتجربة زراعة الياسمين وتنظيف الساحل السوري إن هي إلا البداية..
تلتها حملة للحفاظ على نظافة دمشق, وتجربة ناجحة في معرض الزهور حيث تم إنشاء جناح موحد للجمعيات الخيرية لتنسيق عملها بالتعاون مع بعض شركات القطاع الخاص وكان العمل متكاملاً, فقد ضم الجناح جزءاً تربوياً للأطفال ممن قاموا بزرع غراس صغيرة, وقدمت لهم بعض الهدايا التشجيعية لتحفيزهم على الحفاظ على بيئة سليمة وجميلة وأنشأت جمعية أصدقاء دمشق قاعة دمشقية في الحديقة لتعريف الناس على التراث, وحالياً تسعى جمعية البيئة لتنفيذ الحديقة البيئية عند قلعة دمشق بدعم من المحافظة بتقديم الآليات والتجهيزات إضافة إلى التراب الزراعي, وينتظر عمل متميز ينعكس على المجتمع كاملاً, ما شجعنا على متابعة تجميل المنطقة كاملة..
وهذا إنما يدل على التصاق الشعب بأرضه وحرصه على الحفاظ على ممتلكاته, وشجع بدوره دعم الجمعيات الخيرية لتأخذ دورها الكامل عن طريق إقامة بعض الحفلات الخيرية لجمع التبرعات والمشاركة بمشاريع تعود على الوطن بالخير والفائدة..
دورنا إبراز الحضارة العربية
> المهندس صبحي حميدة عضو مجلس إدارة مركز التعاون الأوروبي العربي ومشرف على فرع المركز في سورية يتحدث عن نشاطات المركز فيقول:عمر المركز 17 عاماً بدأ بألمانيا وله فرع في الاسكندرية وفي سورية وعمل المتطوعين في تنظيف الساحل السوري يسجل لشباب هذا الوطن ويجسد ضمير ومنهاج فكر مركز التعاون الأوروبي العربي ونشاطاته المختلفة, لذا شاركنا بتكريم هؤلاء الشباب والجهات الممولة لهذا المشروع الوطني الرائد ليكون حافزاً لمشاريع على مستوى أكبر وأعظم..
مركز التعاون الأوروبي العربي يعنى بالثقافة والبيئة والعلوم بشكل عام ويدعو لحوار الثقافات بين الدول العربية وأوروبا.. فالشعب العربي ينحدر من أصالة عريقة وتاريخ مجيد وأيضاً الشعب الأوروبي له تاريخه, ودورنا أن نخلق جواً من العلاقة الحميمة الثقافية فنسعى لإطلاع المجتمع على ثقافتنا وتاريخنا وأوابدنا الأثرية, ونطلع على تاريخ الشعب الأوروبي وحضارته السابقة واللاحقة لفتح المجال لحوار الحضارات لا لصراع الحضارات الذي تدعو له الصهيونية وأميركا اللتان تحاولان طمس المعالم التاريخية في المنطقة العربية وتضعها في صراعات دائمة مع الشعوب الأخرى..
نسعى لزرع ثقافة العمل الجماعي التطوعي
> رئىس اللجنة المنظمة للمتطوعين من شباب سورية زاهر سعد الدين يقول: تتألف اللجنة من خمسين شخصاً وهم نخبة من شباب الوطن, سعينا خلال العمل من أجل تنظيف الساحل السوري بعمل منظم وخاصة ما شاهدناه من الأعداد الكبيرة التي تطوعت للعمل حوالى عشرة آلاف متطوع..
ومن أهداف هذا المشروع عكس صورة الشباب السوري الواعي لأهمية دوره في النهضة الاجتماعية, وتقديم رسالة اجتماعية تحكي تضامن الشعب في كل محافظاته تحت شعار الحملة الوطنية.. ونجحت الحملة وحصدنا العديد من شهادات التقدير.. واستطعنا أن نترك بصمة إيجابية في مجتمعاتنا ونكون مشاركين لا متفرجين..
ويؤكد بدوره أن العمل التطوعي ليس ضرباً من الرفاهية بل هو ركيزة أساسية في بناء المجتمع القائم على التعاون ما بين الحكومة والمتطوعين, ونسعى لتهيئة المناخ الملائم مع الحكومة والمنظمات الدولية لتطوير العمل الطوعي ضمن أطر منظمة وبناء كوادر للنهوض بالعمل التطوعي..
تدريب وتشغيل المعوقين.. مشروعنا القادم
> فراس طلاس صاحب مجموعة ماس الاقتصادية يقول: أكثر ما يسعد الإنسان العطاء دون حدود فكيف إذا كان من أجل وطنه وشعبه, فقد سعينا في حملاتنا الوطنية إلى زرع فكرة العمل التطوعي وإننا جميعاً معنيون وشركاء في بناء هذا الوطن.. نحمل في جعبتنا الكثير من الأفكار وكلها قيد التحقيق وأهمها تدريب المعوقين وتشغيلهم في الشركات الخاصة, لأننا معنيون أولاً وأخيراً بأبناء شعبنا ومساندتهم ليساهموا أيضاً بدورهم الفاعل في بناء بلدهم.. وسنسعى جاهدين بالتعاون مع الشركات الخاصة لتحقيق هذا المشروع ومشاريع أخرى عديدة..
هكذا هو الوطن يشمخ ويكبر بجهود أبنائه المخلصين, وبدعم من الحكومة والمعنيين تزدهر البلاد..