ولكن التوقعات تشير الى ان هؤلاء الدبلوماسيين سيخرجون بوثيقة ضعيفة رغم المفاوضات المكثفة التي جرت بينهم خلال فرصة نهاية الاسبوع حول الكثير من المواضيع.
وأرجأ الامين العام للامم المتحدة حتى الثلاثاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا ان يعقده ودعا الى مكتبه الواقع في الطابق ال¯38 من مبنى المنظمة الدولية في نيويورك لاعبين اساسيين , خصوصا قادة المجموعات الاقليمية لمزيد من المباحثات. وقال الناطق باسم انان من الواضح ان هناك شعورا بدقة الموقف, والساعة تواصل دقاتها , مشيرا الى ان الامين العام للامم المتحدة لم ييأس بكل تأكيد.. وهو مستمر بالتشاور مع الدول الاعضاء على مختلف المستويات سواء في نيويورك, او عبر المكالمات الهاتفية مع عواصم القرار في العالم. وابلغ السفير التشيلي هيرالدو مونوز الصحفيين خارج قاعة المؤتمر حصل تقدم في بعض القضايا, ولكن لا تزال هناك قضايا اخرى عالقة , من دون ان يقدم اية تفاصيل اخرى. واضاف ان التقريب بين وجهات نظر 191 دولة امر صعب, وربما كل ما نريده يفوق توقعاتنا , مشيرا الى ان التفاصيل الاخرى يمكن ان يتم التوصل اليها خلال الاجتماعات الخاصة بالذكرى السنوية الستين لتأسيس الامم المتحدة, او خلال الشهور القليلة المقبلة .
وعما اذا كان قادة العالم سيخرجون بوثيقة يوم الجمعة المقبل قال منوز سوف نخرج بوثيقة, لا شك في ذلك .
وعن المواضيع التي ستتضمنها الوثيقة قال السفير التشيلي من المبكر جدا الحديث عن ذلك, ولكني اعتقد انه سيصدر قرار بتشكيل مجلس الحقوق الانسانية, وتشكيل لجنة لبناء السلام, والاتفاق على قضايا التنمية وغيرها.
ومن المقرر ان تعقد القمة الدولية لعام 2005 اليوم الاربعاء, أي بعد يوم من الذكرى السنوية الستين لتأسيس الامم المتحدة.
لقد تم احراز تقدم في مسائل عديدة من بينها التنمية والارهاب والاصلاحات الهيكلية في الامم المتحدة ولكن لا تزال هناك بعض القضايا العالقة. وقال ديوجاريك ان انان اجرى عدة اتصالات مع الدول الاعضاء في المنظمة الدولية سواء على مستوى السفراء او مستويات اعلى , مشيرا الى انه يحاول تشجيعهم على الاخذ والرد في الكثير من القضايا كي نخرج بوثيقة عن القمة . وسيتطرق البحث الى التقرير الذي قدمه انان في الماضي الى مسألة الحرية والتنمية والامن وحقوق الانسان في العالم من اجل مواجهة التحديات التي يمثلها القرن الواحد والعشرون.
ومن النقاط الاخرى التي احتواها تقرير انان مسألة الفقر والامن وحقوق الانسان وزيادة مساعدات التنمية للدول النامية , ومعالجة مسألة التغييرات المناخية في العالم, والدعوة الى تبني اتفاقية شاملة لمكافحة الارهاب وتعريفه على انه أي عمل يهدف الى التسبب بالوفاة, او الحاق الاذى الجسدي الشديد بالمدنيين, او اولئك الذين لا علاقة لهم بالاعمال العسكرية, واخافة السكان اوالحكومات او المنظمات الدولية.