الرسم الاستهلاكي يساهم بأزمة السوق السوداء ... ومعمل إسمنت حماة يتأخر عدة أشهر...?!
دمشق الثورة صفحة أولى الأربعاء 14/9/2005 محمد أحمد بادرت الحكومة لحل ازمة الاسمنت عندما فتحت ابواب الاستيراد وفرضت مايعرف بالرسم الاستهلاكي ويقول المختصون
ليست القضية في تخفيض الرسم الجمركي من 47% الى 3% فقط لأن هذا الرسم بالأساس لايتجاوز كقيمة على السلعة عشرات الليرات السورية ولكن المشكلة الحقيقية هي في الرسم الاستهلاكي المرتفع وهو المؤثر الحقيقي في غلاء الاسمنت وغلاء السيارات...الخ...
ومن العوامل المؤثرة في غلاء الاسمنت سوء التخطيط حيث ان احدث خط انتاجي للاسمنت اصبح عمره العملي والفني اكثر من عشرين عاماً وبالتحديد معملي اسمنت طرطوس وحماة حيث بدأ الانتاج في منتصف الثمانينات وهذا الواقع يفرز اسئلة كثيرة تستحق الاجابة فلماذا سوء التخطيط? ولماذا يبقى البلد يعيش على التخطيط الاسعافي ولماذا نشاهد الحفريات والهدم لأبنية ولم يتجاوز عمرها العقدي المستلمة بموجبه السنة او السنتين ولم يلحظ المسؤولون عنها حينها مخططات الطرق والتوسع العمراني وغيره?!!
أعود لأقول إن معاملنا تنتج بكامل طاقاتها ولكن السوء في التسويق والمخططين والتوزيع فمعمل اسمنت حماة الحديث مثلاً والذي يشاد حالياً بالخبرات الايرانية بطاقة مليون طن سنوياً كحل اسعافي تأخر في التنفيذ وتوريد القطع بسبب الجانب الايراني مما سيؤخر بدء الاستثمار عدة اشهر حيث كان من المقرر ان يعمل في بداية الشهر الرابع المقبل ويقول المهندس عثمان الأمير مدير عام اسمنت حماة رغم ان العقد مفتاح باليد إلا أن التأخر في التركيب رغم وصول معظم المعدات والأعمال المدنية شبه منتهية إلا أنه على الجانب الايراني ان يضع برنامجاً فنياً على مدار اربع وعشرين ساعة لتجاوز فترة التأخير وحول الانتاج في المعمل الحالي فقد بلغ 1500 طن يومياً ونسبة تنفيذ 103 % وهناك خطة لتطوير المعمل الى 200 الف طن يومياً خلال المستقبل القريب.
|