والتكفير ، والفرقة بين المسلمين، و التحريض على سورية ، وعلى نهج المقاومة ، يديرها، ويمولها، أثرياء النظام السعودي ،إذ يمتلك الواحد منهم ، من الثروات ، واليخوت ، والقصور، والمجوهرات أكثر مما تمتلكه الحكومة السورية في خزائنها من مال لإدارة شؤون 23 مليون سوري في التعليم والطبابة والتعليم والكهرباء والماء وفي الدفاع عن قضية فلسطين .
يقول أحد السياسيين الغربيين الذين عملوا في السعودية:
الأنظمة الخليجية تعيش حالة تزاوج عجيبة ..تجمع بين التظاهر بالتدين ، والانحلال الأخلاقي ، يتراكض الأمراء إلى النساء والشهوات كما تتراكض الضباع إلى لحوم فرائسها .»
الأمير الوليد بن طلال ، يشكل أنموذجاً لأبناء الأسر في الأنظمة النفطية، فهو يمتلك أكثر من» قارون» من الذهب، والأموال ، واليخوت ، ويمتلك القصور،والغانيات في أغلب بلدان العالم ، يغفو على زند غانية ، ويستيقظ على زند غانية.
الوليد ، يتحدث اليوم في السياسة ، وهو في حديثه، يفضح النظام السعودي الذي ظل إلى وقت قريب يخفي سياساته تحت عباءة التظاهر على الأقل بالحد الأدنى من الوقار السياسي ، فيتثاءب الوليد اليوم سياسة النظام السعودي، مظهراً أن هذا النظام يتماهى بمواقفه ، مع سياسات الكيان الصهيوني ،وبخاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان تجاه مجمل القضايا الراهنة « الحرب على سورية، والإرهاب في العراق، ولبنان، والموضوع النووي الإيراني، وسياسات تفكيك العالم العربي والإسلامي» .
الوليد بن طلال ، يعلن ببجاحة ،ووقاحة، في مقابلة معه أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة «بلومبيرغ» الاقتصادية غضبه من الرئيس الأمريكي أوباما لأنه تردد في ضرب سورية ، ويؤكد أن السلاح الكيميائي السوري لازال موجوداً،وبالتالي من الضروري شن حرب على سورية لتدمير مالم يستطع القتلة الذين يديرهم بندر بن سلطان تدميره .
ويقول مخاطباً الرئيس الأمريكي :« هل تعتقدون أن السلاح الكيميائي لم يعُد موجوداً في سورية»؟
ويضيف: «حتى لو وافقت سورية على تسليم كل سلاحها الكيميائي، فمن صنعه أول مرّة سيُعيد تصنيعه مرة أخرى».
ويؤكد أنه «في الوقت الذي أبدى فيه أوباما ترّدده تجاه ما حصل في سورية، جزمت الدول العربية أنه لن يصمد في الملف الإيراني».
ويتابع الوليد بن طلال :«إن المملكة العربية السعودية ، والدول العربية ،والمسلمين »...؟....»
يؤيدون شن عدوان إسرائيلي على إيران ، وأن الرئيس الأمريكي أصبح لعبة في يد إيران »
وبصفاقة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي على حد تعبير الصحافي « جيفري يقول الوليد :« نحن وإسرائيل معنيون بهذه المسألة وقلقون منها ، والقادة في إسرائيل كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، بحيث يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية»
هذا الأمير الذي يغفو على زند غانية ، ويفيق على زند غانية كما في قصص ألف ليلة وليلة يقول إن التهديد يأتي على العرب والمسلمين من إيران وليس من إسرائيل.»
هو قال نصف الحقيقة ..
نعم ... إن الخطر لايأتي على أنظمة النفط من إسرائيل
ولكن الخطر اليوم واقع على العرب، وعلى فلسطين،والأقصى،والقدس، وغزة، ومصر، وسورية من إسرائيل، وليس من إيران التي تقف مع العرب والمسلمين في وجه الخطر الصهيوني والمشروع الأمريكي .
إن أمراء النظام السعودي..
تتحول لديهم نزعة العهر الأخلاقي إلى نزعة عهر سياسي معلنة..
فهم يعملون على توظيف إمكانياتهم المادية ، وخبراتهم في السياسة والاستخبارات في المعاهد الغربية والأمريكية والصهيونية ، بإنتاج ثورات، وحروب ، تعمل على تمزيق العالم العربي والعالم الإسلامي ، وتحت عناوين قومية ،وطائفية ، ومذهبية للبقاء في السلطة ،ودوام ملذاتهم في يخوت الثروة والعهر .
منذ خمسينيات القرن الماضي ، كانت الأنظمة الخليجية تكتفي بتمويل المؤامرات والانقلابات ،والفتن الطائفية والمذهبية ، في العالم العربي سراً ، لكنها اليوم راحت تدير كل تلك المهام جهاراً، ، وهذا التحول في التنفيذ ، يقدم إيجابية واحدة هي: أن عهر تلك الأنظمة المتصهينة، بات مفضوحاً.. ولعبة العهر تدار على المكشوف.