تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رجال أعمال

ساخرة
الخميس 5-12-2013
 أكرم الكسيح

مازلنا نعاني من ارتفاع الأسعار المزمن وكل يوم يقولون لنا: تحلّوا بالصبر الأسعار ستنزل حتى صار معنا «سكّري» من كثرة تحلّينا بالصبر، وصار لدينا اعتقاد أن المقصود من مصطلح «ستنزل» أنها ستهبط من رأسنا على قلوبنا مثل الجلطة ووقتها لا تنفع حبوب وجع الرأس ولا الأدوية المساعدة على هضم تطمينات المعنيين ودخلنا في متاهة حيص بيص.

كانوا يتذرعون بارتفاع الدولار وبعد أن عدّل حضرة جنابه من قعدته على قلوبنا وجيوبنا ما هي الحجج الآن، فإذا أرادوا التحجج بارتفاع درجات الحرارة ها هي الأخرى نزلت ونزل المطر معها حتى لايكون سبب تأخره بالنزول وراء ذلك، المهم بالموضوع أن ينزل جشع تجار الأزمة عن كاهلنا والأفضل أن يحلّوا عنا ويعلنوا انسحابهم من حياتنا وأن ترتفع همّة المعنيين في محاسبة المتاجرين بقوت الناس بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في بورصة الدفاع عن لقمة عيش المواطن الغلبان.‏‏

تسعيرة أجور النقل مثل حارة «كلمن ايدو الو» فكل سرفيس داخل المدينة الواحدة وعلى الخط نفسه له تسعيرة ونقطة وصول معينة ويا أرض اشتدي ما حدا قدّي وأحيانا ينتهي مشواره في منتصف الخط المحدد وبتسعيرة زائدة، لذا نقترح أن يضع في أعلى السرفيس لافتة تحدد الأجرة وخط سيره، هذا بالنسبة للسرافيس، أما الخطوط بين المحافظات والمدن فحدّث ولا حرج حيث كل شركة وأحيانا كل باص يتبع للشركة نفسها له تسعيرته وعلى عينك يا تاجر والأنكى من ذلك يقولون لك كنوع من الاحتيال: هذا الباص لرجال الأعمال وبنظرة سريعة للركاب داخل الباص أغنى رجل أعمال داخله يمكن استدان الأجرة حتى يسافر وأول مرّة أسمع أن رجل أعمال في وقتنا الحاضر يصعد في الباص ويقف في الدور حتى يجد مكانا له، لذلك أقترح على رجال الأعمال إقامة دعوى على هذه الشركات بتهمة: تشويه سمعة.‏‏

على سيرة الغنى الدجاج عندنا انطبق عليه المثل: صار مريّش، فالدجاجة كيف ما «زتت» البيضة، صغيرة ولا كبيرة لا يهم أقل شي حقها خمس وعشرون ليرة، هذه لازم تسافر بالباصات إياها وليس بسيارات مكشوفة وأقفاص صفراء.‏‏

بعد الأخير‏‏

واحد قاعد بالقهوة ويدعو أن ينزل المطر فسأله أحد الجالسين: الأخ مزارع...فقال له: لأ بياع شمسيات !!!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية