أبو الأســود الدؤلــي وبغلتــه
ساخرة الخميس 5-12-2013 كان أبو الأسود الدؤلي قد كبر وأسنّ، ومع ذلك فإنه كان لايزال يركب بغلته ويمضي بها،الى المسجد والى السوق، ويدور بها على أصحابه يزورهم وكان منظره وهو راكب البغلة يثير الشفقة،
ويحمل بعضهم على السخرية منه، ولذلك قال له أحد أصحابه يوماً: -ياأبا الأسود، أراك تكثر الركوب وقد ضعفت عن الحركة، ولم يعد جسمك يحتمل هذا، فلو لزمت دارك لكان ذلك أورع وأصون لك.
فقال أبو الأسود: صدقت، ولكن الركوب يشد أعضائي، وأسمع من أخبار الناس عندما أخرج مالا أسمعه في بيتي وأستنشق هواءً نقياً وألقى إخواني، أما لوجلست بالدار لاغتم أهلي بي، وأجتر على الخادم، وكلمني من يهاب كلامي، لإلفهم إياي وطول جلوسي معهم، حتى لعل العنز أن تبوّل علي ولايقول لها أحد: هش.
أبو الأسود الدؤلي: ظالم بن عمرو/605-688م/من الأمراء الشعراء والفرسان حاضر الجواب واضع علم النحو كما يقول الزركلي في / الإعلام/ أو في/صبح الأعشى/ إنه وضع الحركات والتنوين وأول من نقط المصحف، له شعر جيد في ديوان صغير منه:
لاتنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
|