مطبات تلفزيونية في البدايات
ساخرة الخميس 5-12-2013 أحمد بوبس في الثالث والعشرين من تموز عام 1963، بدا تلفزيوننا العربي السوري إرساله. ولأن التلفزيون كان شيئاً جديداً علينا،
كان لابد من وقع العاملين فيه في الكثير من المطبات والمواقف الطريفة نتيجة ثقلة خبرة العاملين فيه. لاسيما وأن جميع البرامج كانت تقدم على الهواء مباشرة، ولامجا لتلافي أي خطأ قد يحدث. وبالفعل حدث مثل هذه الأخطاء كثيراً، وظهر بعضها على الشاش.
من ذلك أن الفنانين نهاد قلعي ودريد لحام والمخرج خلدون المالح كانوا يقدمون برنامج (سهرة دمشق) المنوع في الاستديو بقمة جبل قاسيون. وكان البرنامج يتضمن عدة تمثيليات قصيرة وبعض الأغنيات المدبلجة. ووقف الممثلون في إحدى زوايا الاستديو، وخلفهم الديكور الخاص بالتمثيلية استعداداً لتقديمها. وأثناء تحريك الكاميرات لتتخذ مواقعها المناسبة للتصوير تشابكت كبلاتها مع بعضها. ولم يعد من الممكن وصولها إلى الزاوية التي سيتم فيها تقديم التمثيلية. وهنا خطرت ببال مدير الاستديو رياض ديار بكرلي. فأومأ للممثلين بالإشارات أن ينتقلوا إلى زاوية أخرى من الاستديو أقرب إلى الكاميرات من الزاوية الأولى. وانتقل الممثلون بسرعة وفي الوقت المناسب قاموا بدورهم في التمثيلية على أحسن مايرام.
لكن أحداً لم ينتبه أن الزاوية التي انتقلوا إليها ليس فيها ميكروفونات. فظهرت التمثيلية على شاشة التلفزيون بالصورة فقط، أما الصوت فكان صامتاً. وفي اليوم التالي كان الناس حين يقابلون الممثلين يهنئونهم على تلك التمثيلية الإيمائية الجميلة. فقد كان الناس يظنون أن التمثيلية هي بطبيعتها تمثيلية إيمائية. ولم يعرفوا أن الصوت غاب بسبب الخطأ الذي حصل في الاستديو!!
|