|
|
«رجعت الشتوية»..مبــادرة شــبابية تنشــر الـــدفء مجتمع وكعادتها تحمل البيوت السورية ملايين قصص الحب والأمل , وفي كل حارة ومكان رغم كل الجراح التي عانت منها سورية ماتزال المحبة تنبض من كل شبر فيها , من هنا قام فريق ساعد بمبادرة « رجعت الشتوية » ليعود الدفء الى قلوب فقدت حنان منزلها وعانت من شتاء ليالها . مبادرة تقوم على توزيع الأغطية والألبسة وحلويات الكريسميس لأكبر قدر ممكن من المتضررين والمحتاجين الذين اضطروا الى ترك بيوتهم مكرهين ,« غطاء من هنا وبلوزة من هناك أو حتى شال » مكانهم لشخص محتاج سيدعي لك بالخير كلما أحس بالدفء , ويسهم في نشر السعادة والخير نحنا لبعض ولنساعد بعض . عدة مبادرات عندما يترتب على المجتمع الأهلي تقديم يد العون للمتضررين يوجد مئات الوسائل والطرق يتحدث عصام حبال مدير مجموعة ساعد التي تقوم بهذه المبادرة , ويقول من هنا كانت فكرة مبادرة «رجعت الشتوية » فهو اسم يحمل في طياتة عدة أهداف فالشتاء يحمل البرد ومع وجود الكثير من الأسر المهجرة تزداد الحاجة للملابس والأغطية , حيث سيكون العمل بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وفريق ثقة , كما قامت وزارة الشؤون بتحديد بعض الجمعيات التي سيتم التوزيع لها , وعليه تم اختيار ملعب الفيحاء الرياضي في دمشق مكان استقبال التبرعات الذي سيبدأ مع بداية الإسبوع القادم وستستمر الى نهاية العام الحالي,و تتكون هذه المبادرة من عدة أقسام تبدأ بجمع ثياب مستعملة ( صالحة للتدوير) حيث سيقوم فريق المتطوعين بغسلها وكيها وتغليفها وتوزيعها للأماكن المحددة كما سيتم جمع الأغطية و معالجتها بنفس الطريقة من قبل المتطوعين . يضيف حبال كما لم تنس هذه المبادرة عيد الكريسيمس خاصة مع اقترابه وكثير من الأسر لم تعد تحتفل به نتيجة لأوضاعها السيئة أو لمغادرتها مكان سكنها نتيجة الظروف الحالية , حيث سنقوم بوضع شجرة عيد الميلاد في منطقة بالقرب من باب شرقي , وستكون المساهمة من قبل سكان المنطقة والمتبرعين بالزينة وبالطبع من فريق المبادرة ,كما سيقوم المتطوعون بصنع الحلويات وتوزيعها أيضا , حتى نقف الى جانب إخوتنا كما كانوا بجانبنا في كل أعيادنا . مهام قامت وزارة الشؤون بتحديد بعض الجمعيات والمناطق التي من الممكن أن تستفاد من هذه التبرعات يتابع عصام وذلك عبر القوائم المقترحة التي سترسل لنا مع بداية استقبال التبرعات في ملعب الفيحاء , ومع كل يوم يمر تستقطبت هذه المبادرة الكثير من المتطوعين فقد وصل عددهم الى مئة متطوع ومتطوعة , بين مجموعة ساعد والأمانة السورية للتنمية وفريق ثقة حيث سيتم توزيع المهام مابين تأمين الموافقات والأماكن والمستلزمات والعلاقات العامة والتطوع والتنسيق , وكباقي المبادرات سوف نقوم بإيصال التبرعات الى اللجنة الخاصة بالحي أو الى الجمعية وهم سيوصلونها الى الأسر المحتاجة . مهمتنا أن نفيد 200000 متضرر وبحاجة ليشعروا بالدفء في الشتوية , فهناك الكثير من العائلات لم يعد لديها ملابس أو أغطية نتيجة مافرض عليها . فريق رجعت الشتوية لايحتاج الى تبرعات مالية هو فقط بحاجة الى غسالات مستعملة إن وجد أو بالإيجار , ومكاوي و مواد غسيل وتعقيم , بالإضافة الى مناشر غسيل أو حبال غسيل , وبهمة جميع أهل الخير سيعود الدفء لكل محتاج فكلنا أهل وأخوة والأهم سوريون . خلاصة القول أي قطعة ملابس زائدة في خزانتنا أو بلوزة صوف أو حتى شال تسهم في نشر الدفء لشخص , فكيف الحال لو قام الجميع بنشر الخير ومساعدة البعض , فما يحصل أرخى بظلاله على كثيرين من أهل الوطن , وبجهود شباب هذا الوطن ستنتشر المحبة والدفء من جديد في كل بقاعه .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
