مداواة
ملحق ثقافي 18/4/2006 جوزف حرب أَتَدَاوَى
أَتَدَاوَى بِالعَدَالَهْ، أَتَدَاوَى بِالسَّلامْ ، أَتَدَاوَى بِالحَقِيْقَهْ . يَجْعَلُوْنَ القَلْبَ في الأَضْلُعِ نَاياً في حَدِيْقَهْ . وَيَدِيْ تَشْرَبُ كَيْ تَغْدُوَ بَيْضَاءَ جَنَاحاً مِنْ حَمَامْ .
غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَزَلْ بَعْدُ مَرِيْضَاً . مَا تَعَافَيْتُ وَلُوْ يَوْماً . وَحَالِيْ لَمْ تَزَلْ تَزْدَادُ سُوْءاً . وَتَفَشِّيْ الِّلصِّ ، وَالقَاتِلِ ، وَالسَّجَّانِ، بِيْ ، يَجْعَلُ في الأَرضِ شِفَائِيْ مُسْتَحِيْلاً . وَلَعَلِّيْ أَعْشَقُ الأَمْرَاضَ. كَمْ يُفْرِحُ أَيَّامِيَ أَنْ أَعتَلَّ بِالِّلصِّ، وَأَنْ أَمْرَضَ بِالخَائِنِ، أَوْ أَشْكُوْ مِنَ الحَاكِمِ والقَاضِيْ.وَأَنْ أَحْيَا طَرِيْحَ القَتْلِ ، وَالتَّعْذِيْبِ لَمْ أَحْبِبْ دَوَاءً مَرَّةً . كُلُّ دَوَاءٍ هُوَ مُرٌّ. وَالأَمَرُّ العَدْلُ، وَالرَّحْمَةُ، وَالصِّدْقُ. وَكَمْ تُشعِرُنِيْ بِالضَّجَرِ الحِمْيَةُ كَيْ تَشْفَى إِذا اعْتَلَّتْ بِأَيَامِيْ الوَصَايَا ! آهِ مَا أَطْيَبَ في الأَرْضِ الخَطَايَا .
|