تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أزواج وزوجات في بيت الطاعة

مجتمع
الأثنين 4/8/2008
نيرمين خليفة

في ظل غياب كامل للزوج فرض الكثير من الزوجات سطوتهن على البيت, ويرجع كثير من الخبراء الظاهرة لأسباب بعضها يتعلق بشخصية الزوج, والبعض الأخر يتعلق بطبيعة الزوجة وتكوينها الشخصي.

حكايات الأزواج المطيعين حقيقة تؤكدها دراسة علمية خرجت من جامعة بنسلفانيا الأميركية مؤخراً, فقد تم إجراء الدراسة علي عينة ضخمة تبلغ أربعة آلاف زوج وزوجة, وتبين أن 18% من الرجال في العالم يطيعون زوجاتهم, هذه الطاعة عمياء تماماً.. فالرجل على استعداد لتنفيذ كل أوامر وطلبات شريكة حياته عندما تنجح في ترويضه. وقتها لا يقوم أبداً برفع صوته في مواجهتها, وخاصة إذا كان ذلك في حضور الأقارب والجيران كما يساعدها في المطبخ ويتولى استذكار الدروس للأبناء ويشتري احتياجات البيت من الأسواق بل ويقاطع أهله إذا طلبت منه ذلك.‏

وإن نسبة النساء المطيعات لأزواجهن تصل إلى 24% أي أكبر من نسبة الرجال الذين يطيعون زوجاتهم. ولكن الجنس الخشن أكثر التزاماً بتنفيذ تعليمات وأوامر الزوجة حرفياً.. والرجل المطيع لا يتشاجر مع زوجته إلا نادراً.. وفي حالات استثنائية تؤكد القاعدة العامة ولا تلغيها. أما المرأة المطيعة فلا يوجد لديها الالتزام نفسه فهي تحرص على إرضاء زوجها, وعلى أن يبدو أمام الناس في صورة القوي ولكنها داخل عش الزوجية لا تعامله على هذا الأساس. تطيعه لأنه ما زال قوياً. ولكن لديها وسائل لمقاومته والوقوف في وجهه إذا اقتضت الضرورة ذلك.‏

أيضاً طاعة الزوجة غالباً ما تكون مشروطة بأن يلبي لها احتياجاتها المادية من ملبس متميز, ومسكن مريح, وأن يحترمها أمام الآخرين وأن يعامل أهلها بحب وتقدير. فإن نفّذ كل ذلك التزمت بطاعته. أما إذا تمرد على أي من هذه الشروط كان ذلك إيذاناً بنشوب حرب بينهما ومشاجرات ومعارك لا تنتهي, وبمعنى آخر فإن الزوجة التي تطيع زوجها لا تخشاه وتكون قادرة على مواجهته في الظروف الطارئة.‏

العكس تماماً ما يحدث لدى الأزواج الذين يطيعون زوجاتهم إذا إن طاعتهم عمياء تماماً.. فعندما تنجح المرأة في ترويض رجل البيت وإقناعه بأن تكون هي التي تدير السفينة لا يتردد في تنفيذ طلباتها وترجع الطاعة العمياء في رأي السيد منير لأن الزوج ضعيف الشخصية لم يترّب على أن تكون له آراء مستقلة ونظرة خاصة للناس والأشياء من حوله. ولم يتدرب على اتخاذ القرار في الوقت المناسب. ولذا يترك قيادة دفة سفينة الزوجية لشريكة حياته لأنه لا يرى في نفسه القدرة على الإبحار بالأسرة وسط أمواج الحياة المتلاطمة. في هذه الحالة يسمع كلامها وينفذ تعليماتها حرفياً.‏

والأهم من ذلك برأي السيد (هيثم- م): هو عدم التكافؤ وشعور الرجل بالدونية مقارنة بشريكة العمر. فقد تكون من عائلة أغنى أو أقوى من أسرته وقد تكون شديدة الجمال وهو لا يتمتع بأي قدر من الوسامة.‏

باختصار فإن عدم التكافؤ بينهما يدفعه إلى الانسحاق التام أمامها وسماع كلامها وتنفيذ كل رغباتها مهما كانت صعبة.‏

أخيراً: إن الرجل قد يتجنب المشاجرات والخلافات وقد تبدو زوجته راضية إلا أنها لا تعيش سعيدة معه إذ إن كل امرأة مهما كانت متمردة أو قاسية تحب أن يكون زوجها أقوى منها وقادراً عليها.. ولذلك تقوم باختبار قوته فإذا تراجع أمامها تبدأ في التقدم, أما إذا قاوم وأصر على أن يكون الحاكم والدكتاتور في البيت فإنها تسعد بشخصيته شرط ألا تؤذها هذه الديكتاتورية..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية