ووقع الأنفجار في حي كاي4 جنوب مقديشو, حيث وظفت منظمات محلية عشرات النساء لتنظيف الشوارع مما خلف مشاهد مجزرة حقيقية حيث تناثرت اشلاء الجثث في الشارع.
وذكرت مصادر طبية أن عدد الضحايا في تزايد بينما يسعى بعض السكان إلى تنظيم عمليات الاغاثة ونقل الجرحى البالغ عددهم نحو أربعين إلى المشفى.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها بعد, لكن هذا النوع من الاعتداءات تنسبه السلطات إلى المحاكم الشرعية التي تفرض مناخاً من انعدام الأمن منذ ان طردت من الحكم أواخر 2006 اثر تدخل القوات الأثيوبية لدعم الحكومة الصومالية.
وكان يفترض في تموز الماضي تطبيق اتفاق لوقف اطلاق النار ابرم برعاية الأمم المتحدة لكن قسماً من المعارضة رفضه هذا الاسبوع وبقيت اعمال العنف شبه يومية في الصومال الذي يشهد حرباً أهلية منذ عام .1991
إلى ذلك تنحى تسعة وزراء من بينهم وزراء يحملون حقائب سيادية من مناصبهم في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين أنها تهدف إلى عرقلة اتفاقية جيبوتي وخلق توتر سياسي في البلاد.
ومن بين الوزراء الذين تركوا مناصبهم وزير الخارجية, ووزير الدفاع, ووزير العدل, إضافة إلى وزير التجارة .
وعقد رئيس الوزراء الصومالي مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن البلاد تشهد استقرارا نسبيا وتحسنا أمنيا في الآونة الأخيرة, كما أضاف أنه لا توجد بوادر قلق ستنتج عن ترك هؤلاء الوزراء لمناصبهم.
وتطرق نور حسين في مؤتمره الصحفي إلى جلسة البرلمان الصومالي التي تم عقدها في مدينة بيدوا أمس الاول لمحاسبة حكومته, ووصف الجلسة بأنها كانت مشجعة بالنسبة له, مشيرا إلى أن لديه ثقة بأن البرلمان الصومالي سيرفض إعاقة الحكومة الحالية أو إسقاطها.