أما التفاح فقد تراجع المتاح منه من 16,6 كغ للفرد عام 2000 الى 12,4 كغ في 2005 . اما السمك فقد ارتفع المتاح منه الى نحو الضعف فقد كان 800 غرام للفرد في عام 2000 وارتفع في عام 2005 الى 1,6 كغ/للفرد. ولذلك كانت حصة السعرات من المصادر الحيوانية منخفضة في سورية 14% في عام 2002 , وفي الاعوام التالية تراجعت الى 11% مقابل 37% في فرنسا و 26% في ايطاليا و 28% في امريكا .
لكن مهندسي التقرير يقولون , وفقا لمقارنات دولية, ان نصيب الفرد من اجمالي السعرات ( الطاقة) هو رقم جيد بالمعايير الدولية ففي عام 2000 مثلا كان معدل استهلاك الفرد من السعرات 3038 كيلو كالوري اما في لبنان فقد بلغ 3153 كيلو كالوري, في حين كان في الاردن 2674 كيلو كالوري. بمعنى ان معدل استهلاك المواطن السوري هو أعلى من المتطلبات الدولية التي حددتها الامم المتحدة والبالغة 2700 كيلو كالوري .
وبالعودة الى ما سبق عن انخفاض نصيبنا من السعرات ذات المصدر الحيواني نشير الى ارتفاع نصيبنا من السعرات ذات المصدر النباتي فقد ارتفعت من 86% سنة 2000 الى 89% في 2004 وفي هذا العام بالتحديد ارتفع مؤشرنا في استهلاك الكالوري ليصل الى 3390 كيلو كالوري اذ في نفس العام كان استهلاك المواطن الفرنسي 3653 كيلو كالوري وفي ايطاليا 3670 اما في الولايات المتحدة فبلغ 3774 كيلو كالوري .
وبما ان امكانية الحصول على الغذاء تتعلق بهذه عوامل اهمها الدخل والسعر نجد ان التقرير يلحظ تراجعاً في بنية الانفاق الغذائي في الريف والمدينة معا .
فقد انخفض الانفاق على الزيوت والدهون في الريف من 18,6 من اجمالي الانفاق على الغذاء عام 1985 الى 12,1 في 2003 . وبالمقابل ارتفع الانفاق على الحبوب ومنتجاتها في الريف والمدينة ايضا من نحو 5 بالمئة في نفس الفترة الى 17,8 بالمئة ويصل التقرير الى رقم مفاده ان (الحضر) ينفقون 39,1 من انفاقهم الاجمالي على الغذاء مقابل 44 بالمئة في الارياف . صفوة القول ان نمو الانتاج الزراعي الكبير الذي حققته سورية في العقود الماضية مكنها من تغطية احتياجاتها المتزايدة من المواد الغذائية رغم تسجيل التقرير لمعدلات نمو سالبة في البروتين والدهون والفيتامينات ( تفاح- حمضيات- لحوم الاغنام- الزيتون) .فنحن شعب نباتي لا نحب اللحوم ليس لانها غالية الثمن بل لانها مضرة بالصحة .