وهو التائه في طرق تصفير المشكلات حتى وصل ذروتها مع واشنطن و"علق" في السرداب بين دعمه الأعمى للإرهاب وبين ترتيب الأولويات حسب الأجندة الأطلسية .ففتح فجوة الحظر الجوي وبقي مراوحاً في الحماقة السياسية
لأنها روسيا فقد اعادت الى سطح الاحداث مجددا المباحثات السياسية واخذت الملف السوري الى احضانها وانتزعت من اميركا مفتاح المراوغة المعتاد بالمؤتمرات الدولية فبدأت من حيث العقدة الاكبر تركيا ومداجنها الارهابية التي تعرقل عمليات تنظيف المنطقة من داعش وتقطع الماء الدبلوماسي عن الجريان في المؤتمرات الدولية.
ما كان من واشنطن الا ان استدركت الخطوة الروسية, وذهبت تقدم الاغراء لاردوغان ,وتساوم الاخوان الذين سال لعابهم بالتلويح الاميركي بقبول الشرط الاردوغاني لمحاربة داعش ,مع تقليص امالهم من منطقة الى شريط عازل يبقى قيد مزاج واشنطن, وضمن حزمة الجزر السياسي التي يلوح بها البيت الابيض حين تخبأ العصا في لعبة التوقيت الاميركي...
ليس في مشهد تذويب الجليد عن التسوية السياسية للملف السوري سوى موسكو ودمشق وطهران , في حين تختبئ مجموعة (أصدقاء) الشعب السوري عن مساعي مؤتمر اصدقاء الحل من اجل الشعب السوري ..لتغيب لندن وتحضر صحافتها باحصاء الارهابيين ومخاوف ارتدادهم على اوروبا وأميركا، بينما تهرب باريس بحثا عن الفرج السياسي الى الحلفان النيابي بدولة فلسطينية في محاولة لتبييض صفقاتها الارهابية في المنطقة.
جاء الرد الاسرائيلي على فرنسا مناسباً لقياس أمنيات الصهيونية ..أي اعتراف بالدولة الفلسطينية يقلل فرص السلام تقول (اسرائيل)، وهي تقص على العالم حكاية خرافية بأنها قادرة على السلام , أو حتى تريده ,وقد حققت في المنطقة وتحت ظلال الربيع العربي ما لم تحققه خلال ستين عاماً من مجاهرة بسلامها مع الخليج، وصل الى حد جسر جوي ومطار (عرفي)تحط وتقلع منه الى الخيم الخليجية، ولن تنتظر اسرائيل كثيراً حتى تعلنه شرعياً مع ساسة النوق الذين يتبجحون ويصطفون وراء كيان الصهيونية في مواجهة محور المقاومة وعلى رأسه سورية وايران ..فبرأي احد منظريهم من اصحاب "العكل" والافخاذ الملكية أن بوسع اسرائيل فعل العجائب ..نقول كيف لا ..وهي حتى اليوم تجلسهم على عروش ملكية ..