نظرا لنشوء حكمها على اساس دعائم الدول البوليسية ، مؤكدا ان تنظيم (داعش) الارهابي الذي بدأ المجتمع الدولي يشعر بخطره الداهم حاليا مرتبط بتلك الانظمة الخليجية.
الكاتب شرح في كتابه وبالتفصيل اوضاع تلك الانظمة الخليجية ولجوءها الى القمع والعنف لاخماد أي مظاهر احتجاج شعبية واجهتها في الآونة الأخيرة على غرار ما فعلته مملكتا آل خليفة بالبحرين وآل سعود لافتا الى ان مملكة آل سعود وحتى الامارات العربية المتحدة ترأستا المعسكر المناهض بشكل صريح للتغيير وتقويض محاولات انشاء مزيد من الحكومات التمثيلية في منطقة الخليج.
وقسم الكاتب الذي يوصف بانه أحد أبرز قراء السياسة بالشرق الاوسط بكلية الشؤون الدولية والحكومية في جامعة دورهام البريطانية ممالك الخليج إلى معسكرين اولهما تتراسهما مملكة آل سعود والامارات العربية المتحدة والثاني تمثله مشيخة قطر.
واستعرض الكاتب البريطاني حالات القمع التي تمارسها الانظمة الخليجية حاليا لمواجهة أي مظهر من مظاهر الاحتجاج الشعبي لديها وقال ساخرا :ان أي تغريدة ناقدة لأوضاع بلاده يمكن أن ترمي مواطنا خليجيا شابا خلف القضبان.
وعرض الكاتب أسباب اقتناعه بقرب انهيار ممالك الخليج لافتاَ إلى أنها على الجبهة الاقتصادية لم تصل جهود التنويع بعيدا من صادرات النفط والغاز إلى أي نتيجة بعد في ظل اندفاع الممالك الخليجية كافة تقريبا إلى نقطة تتجاوز فيها انفاق حكوماتها الذي ارتفع بشكل هائل منذ بداية العام 2011 عن مستوى العائدات النفطية المتدنية.
الكتاب صدر للمرة الأولى باللغة الإنكليزية عام 2013، عن مطبعة «هيرست»، ومن ثم عن «مطبعة جامعة أوكسفورد»،. وقد استعرضته وسائل الإعلام الدولية بشكل واسع، فنُشِرت مقالات حوله في «ذا إيكونومست»، و»ذا إندبندنت»، و»ذا غارديان»، والكثير من الصحف والمجلات الرائدة. كما اقتُبِسَت بعض أقسام الكتاب ونشرتها مجلتا «فورين أفيرز»، و»فورين بوليسي». وفي وقت سابقٍ من عام 2014، صدرت نسخة باللغة الفارسية عن الكتاب في طهران.