ولا بد من تحميل المراجع المدنية والسياسية مسؤولية العمل على فضح هذا الظلم وارتباطه بمصالح اقتصادية وسياسية يدفع ثمنها المواطن المسالم.
ودعا البطريرك يازجي في بيان مشترك صدر أمس خلال زيارته للكنيسة الرومانية تلبية لدعوة بطريرك بوخارست وكل رومانيا دانيال إلى ضرورة الابتعاد عن كل مقاربة تقوم على الفئوية أو الاثنية في معالجة ما يستجد على الحياة الكنسية من مشكلات مشيرا إلى ان الكنيستين الارثوذكسية والرومانية مدعوتان للتشاور والتعاون معا من أجل بلورة أسس الحوار بين الكنائس الارثوذكسية ومع الكنائس الاخرى كما وباقي الاديان وان على الجميع أن يعملوا على دعمها مباشرة من خلال المحافل الدولية.
وعبر البطريركان يازجي ودانيال عن أسفهما لموقف عدم الاكتراث حول قضية المطرانين المخطوفين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب في نيسان من العام الماضي محملين الاسرة الدولية مسؤولية السعي الحثيث لاطلاق سراحهما تحقيقا لمبادئ السلام والحرية التي تدعو اليهما باستمرار.
كما نوه البطريركان يازجي ودانيال بأهمية الحضور المسيحي في العالم مشيرين إلى التزام الكنيسة الرومانية والكنيسة الانطاكية بقضايا الانسان والمجتمع.
وتعتبر زيارة البطريرك يازجي الحالية إلى رومانيا مناسبة لتبادل الرأي بالشؤون التي تهم الكنيستين وشعبيهما وخصوصا في الظروف الراهنة.