وذلك بعد إجرائه مناقشات مع كبار مسؤولي الحكومة العراقية في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناتو أوضح أنه مستعد لتخصيص موارد لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في حال تقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بطلب رسمي للحصول على مساعدة من الحلف في محاربة إرهابيي التنظيم. ولفتت الصحيفة إلى أن فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي التقى كبار المسؤولين من حلف شمال الأطلسي في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي حيث قدم تقارير إلى مجلس شمال الأطلسي وهو الهيئة الإدارية واعلى سلطة لاتخاذ القرار فيه.
ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي الحلف قوله إن دعم الناتو لبغداد سيستند إلى إحياء مهمة تدريبية سابقة اختتمت عام 2011 حين درب الحلف القوات المسلحة العراقية موضحا أن ذلك يمكن أن يعني نشر 300 جندي من الناتو بهدف تدريب القادة العراقيين مع اعتبار الأردن موقعا محتملا لمثل هذه العملية التدريبية.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن مساهمة الناتو ستركز على استراتيجية وقضايا القيادة والسيطرة بدلا من التركيز على استخدام تكتيكات القتال والأسلحة أي خلافا لبعثات التدريب الحالية التي تديرها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وذكرت فايننشال تايمز أن وزراء خارجية التحالف المكون من 28 دولة سيجتمعون اليوم في بروكسل مقر الناتو لمناقشة قضية محاربة داعش في جلسة منفصلة برئاسة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وسيحضر مسؤولو الحلف بمن في ذلك شتولتنبرغ تلك المناقشة بصفة مراقبين.
من جانب اخر اعتبرت صحيفة لاراثون الاسبانية ان عودة الإرهابيين الاوروبيين الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى بلادهم ستكون صعبة جدا ان لم تكن مستحيلة وذلك بسبب التدابير والاجراءات الامنية التي تم اتخاذها ضمن الخطة الوقائية الاوروبية في مكافحة الإرهاب.
واشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس إلى ان هذه التدابير تتضمن انشاء ملف مشترك عن مختلف قوات الامن الاوروبية التي يمكن الاستشارة بها والاعتماد عليها في التحري والاستقصاء عن جميع البيانات والتفاصيل التي تسهل عملية التعرف على الإرهابيين المتورطين وتحديد هوياتهم.
وقالت الصحيفة ان بعض الدول الاوروبية قامت بتعديل قوانينها وتشريعاتها تجاه الإرهاب والإرهابيين وبالتالي توجيه تهمة الإرهاب إلى كل الذين أرادوا الذهاب إلى مناطق الحروب والنزاعات أو العائدين منها مثل سورية والعراق .
واشارت الصحيفة إلى ان عدد إرهابيي تنظيم داعش يصل إلى 30000 منهم 15000 أجنبي جاؤوا من 80 دولة مختلفة وان أكثر الدول المصدرة للإرهابيين هي المغرب بعدد وصل إلى أكثر من 1100 إرهابي مع العلم أن هناك أكثر من 100 إرهابي أميركي سافروا إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية وتضاعف عددهم في الاشهر التسعة الماضية وفقا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.