بما في ذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها سورية في إطار تنفيذها لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات المجلس التنفيذي للمنظمة.
وأكد المقداد خلال لقائه المسؤولة الأممية على هامش أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المنعقد حاليا في مدينة لاهاي الهولندية استعداد سورية للاستمرار في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الشأن.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الجهود الرامية لعقد المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط حيث أكد المقداد ضرورة الضغط على (إسرائيل) للانضمام إلى جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
بدورها رحبت كين بالتقدم الذي تم إنجازه في فترة زمنية قياسية، مشيدة بتعاون الحكومة السورية وتنفيذها لالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
وفي الإطار نفسه اجتمع المقداد مع ياكو لايافا نائب وزير خارجية فنلندا المكلف بتسهيل عقد المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والذي عرض نتائج المشاورات غير الرسمية التي حصلت خلال الفترة الماضية في إطار التحضيرات الجارية لعقد هذا المؤتمر.
حضر اللقاءين السفير بسام الصباغ المندوب الدائم لسورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
هذا وقد تابع مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعمال دورته التاسعة عشرة التي بدأت أمس الأول بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية حيث استمع المشاركون إلى بيانات عدد من الدول الأطراف ضمن جلسة المناقشة العامة.
وقد أشادت بيانات العديد من الدول من بينها الجزائر والصين وكوبا وبيلاروس وتايلاند وكينيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية وغيرها بما قامت به حكومة الجمهورية العربية السورية والجهود التي بذلتها لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية وذلك في ظل ظروف أمنية صعبة ومعقدة.
وأشارت بيانات تلك الوفود إلى أن انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتعاونها الكبير شكلا منعطفا هاما وغير مسبوق في تاريخ المنظمة، ولفتت الانتباه إلى استخدام تنظيمات إرهابية لأسلحة ومواد كيميائية سامة في سورية والعراق، داعية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع توفير أي دعم مالي وعسكري لهذه التنظيمات الإرهابية المسلحة.