وقال ريابكوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس: من الواضح تماماً أن الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة في سورية غير شرعية وهي تخالف مخرجات القواعد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة إذ إن الحكومة الشرعية في دمشق لم تدع الولايات المتحدة إلى الجمهورية العربية السورية كما أنه لم يصدر ولن يصدر أي قرار من مجلس الأمن الدولي الذي يعتبر الهيئة الدولية الوحيدة المخولة بمنح هذه الشرعية للوجود العسكري الأميركي في سورية.
وأوضح ريابكوف أن كل ما تمارسه الولايات المتحدة من خلال وجودها العسكري على الأراضي السورية غير شرعي ونحن نتحدث عن ذلك بصراحة واضحة، ونؤكد عليه في اتصالاتنا مع الأميركيين ولكن للأسف يبقى نهجهم كالسابق.. ونحن من جانبنا لا نرى أن مثل هذا النوع من الوجود يمكن أن يسهم في إرساء استقرار الوضع في سورية بل على العكس من ذلك إنه يزيد من تأجيجه.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: كان بودنا أن تستوعب الولايات المتحدة في نهاية المطاف أهمية الإشارات الصادرة من جانبنا ومن قبل سورية بشأن تنفيذ تلك النوايا التي أعلنتها الإدارة الأميركية في وقت سابق والمتعلقة بسحب قواتها من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية.
وفي موضوع آخر أكد ريابكوف أن من مصلحة إيران المحافظة على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار بروتوكول الاتفاقية الإضافية حول الضمانات ما يعطي دفعا أقوى لموقف إيران في الحوار مع المجتمع الدولي والأهم من ذلك تفويت الفرصة على أعدائها لاتهامها بإخفاء الحقائق حول برنامجها النووي.
وأضاف ريابكوف: ينبغي عدم إعطاء خصوم خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي والذين يسعون إلى تأجيج الوضع في المنطقة مادة وذرائع إضافية يمكنهم استخدامها في تسخين الوضع مجددا في المنطقة.