تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بأسلحة «الناتو»!

حدث وتعليق
الثلاثاء 21-1-2020
فاتن حسن عادله

يصارع زعيم اللصوصية والإرهاب أردوغان بما تبقى له من أوراق في إدلب، معتمداً على ما تبقى له من إرهابيين قبل نفاد الوقت الأخير وسقوط الأوراق، في سعي محموم لأجنداته وأوهامه المفضوحة، ولكن هذه المرة باستخدام أسلحة نظامية من دول (الناتو) الأطلسية استخدمها الإرهابيون،

وفق ما أفرزته وكشفته نتائج التصعيد الأخير المكثف ضد الجيش العربي السوري والمدنيين ومساحات تم تطهيرها.‏

أردوغان الذي يحاول الهروب والانقضاض قدر الإمكان والتهرب من المسؤولية التي تعهدها باتفاق سوتشي الذي وقعه مع بوتين، وهو بأسلحة (الناتو) التي انكشف منشؤها والتي أوصلها للإرهابيين عبر الحدود، إنما يؤكد ذلك ويبرهن على أنه يسعى وحلفه الأطلسي بكل السبل لإعادة التعبئة لقلب المعادلة الميدانية التي بدأ الجيش العربي السوري بفرضها في إدلب.‏

فالنظام التركي لا يستطيع الخروج من جلده اللا إنساني مهما حاول التلبس بأثواب السلام، وهو الوجه القبيح (للناتو) في المنطقة وتحديداً في سورية، واحتجاز المدنيين ومنعهم من الخروج والمغادرة عبر الممرات الإنسانية التي فتحها الجيش، واستهداف مرتزقته للجيش ولتلك الممرات بهذه الأسلحة الفتاكة في حلقة إجرامية وتصعيدية اختلفت عما قبلها، يبرهن المزيد من الحقائق، وعلى أن الغدر لا يزال يسري في عروقه.‏

(فخفض التصعيد)، حولها هذا النظام المتوهم، إلى حلقة أخرى من الإجرام والمتاجرة بالإنسانية أيضاً، محاولاً مع حلفه (الناتو) تتريك وأطلسة المنطقة والمياه عبر إصدار تعليماته للمرتزقة لشن هجمات عدوانية عنيفة، وهو ما نراه يتفق أيضاً في التصرفات والأفعال التي يمارسها بنقل مزيد من الإرهابيين إلى ليبيا وسرقة الغاز في المتوسط، تمهيداً لمخطط إرهابي أكثر استهدافاً للمنطقة وفي امتداد قريب إلى إفريقيا، أوَ ليس (الناتو) هو من دمَّر ليبيا وحارب استقرارها، ومن هنا فجسدهما العدواني بطرفيه يحاول الإمساك بجميع الخيوط والحدود، ظناً منهما بالقبض على المفرزات الدولية ومتغيراتها الأخيرة التي تشكلت بإنجازات سورية في مكافحة الإرهاب.‏

بالأمس القريب كان هناك محاولات ومساعٍ وأصوات تتعالى وتدّعي أنها تريد إيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين المحاصرين في إدلب، لكن، أوَ ليس مساعدتهم للخروج وتحريرهم من الإرهابيين هو ما يجب العمل عليه هنا فقط لا يرون ولا ينطقون.. هنا فقط يتضح أكثر أن الاستثمار في الإرهاب والإجرام والدماء هي مخططهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية