البعض لا يجد بديلاً عن الأرصفة للتوقف والاصطفاف، على حساب المارة، ويصل الأمر إلى بعض الأضرار التي يمكن أن تلحق بالسيارات عند ركنها في أماكن توقف عشوائية، وهو أمر بغنى عنه في حال توافر المواقف والمرائب كما ينبغي.
في ظل هذه المعاناة بتنا نرى بعض الأشخاص امتهنوا أو نصبوا أنفسهم مشرفين على بعض الأماكن لحجزها خاصة في الطرقات الفرعية لركن السيارات لقاء إكرامية من صاحب السيارة مع خدمة غسلها في بعض الأحيان، فلا مشكلة عند بعض أصحاب السيارات بدفع إكراميات لقاء ذلك وتوفير مكان للوقوف.
نعرف أن الأزمة المرورية سببها الرئيسي ضيق الشوارع وكذلك غياب الدراسة الفعلية والجدية لإقامة مرائب طابقية وتوزيعها على مساحة المدينة لتخفيف المرور الساكن من الشوارع العامة، وخاصة أن المرائب الحالية لا تكفي للمركبات الموجودة في دمشق عدا عن المركبات القادمة بشكل يومي من المحافظات الأخرى.
استثمار المساحات العامة الصغيرة في دمشق ضروري وفي غاية الأهمية، والأهم ابتكار مواقف ومرائب للسيارات في الأماكن المزدحمة، لتخفيف الازدحام عن المدينة واستيعاب السيارات، وضرورة بحث وتنفيذ حلول جدية لمشكلات التوقف، وركن السيارات في العاصمة.
بالنتيجة فإن مباشرة محافظة دمشق بتنفيذ مرآب يتسع لمئة سيارة أمام مشفى المواساة خطوة جيدة لاستثمار تلك المساحة، لكن أن يتبعها مشاريع مماثلة في مختلف المناطق سواء في المرجة والزبلطاني أم في المعرض القديم، إضافة إلى المراكز التبادلية لخطوط النقل وغيرها من الأماكن، ولحظ المشاريع المتوقفة لأماكن المرائب وركن السيارات تحت الحدائق.