حيث يتم تجنيد واستثمار واستخدام كل ما من شأنه السيطرة على هذا القطاع وتدميره وتخريب ما لا يستطيعون الوصول إليه مباشرة وهذا يؤكد تأكيداً واضحاً لا لبس فيه أن قطاع النفط في أولى الأولويات ومقدمة الأهداف التي استهدفها العدوان وأدواته بهدف إفقار المواطن وتجويعه إلى جانب الحصار الخانق.
قطاع النفط وما يعنيه ويتبعه تعرض لشتى أنواع العدوان والدمار ومحاولات الإجهاز عليه بشكل كامل ورغم جهود الدولة ومساعيها المستمرة والأولوية التي تخصصها لعودة هذا القطاع إلى عافيته وقد نجحت إلى حد كبير قياساً لما كان عليه إلا أن الواقع والظروف لا تزال تفرض قسوتها وأثرها خاصة في ظل الحصار الخانق الذي تمارسه دول العدوان على البلاد وعلى وجه الخصوص التوجه إلى الحرب الاقتصادية الشرسة بعد ما فشلت في الميدان عسكرياً وإلى جانب هذا الأمور التي نعيشها يومياً في متطلبات حياتنا وتأمين حاجياتنا الأساسية التي أضحت هماً وشغل الناس الشاغل هناك من يستغل هذه الأحداث والوقائع ويستثمر فيها من خلال احتكار المواد والسلع.
والتلاعب بأسعارها بهدف الربح الفاحش وهنا يأتي دور المواطن في كشف هؤلاء وتعريتهم من خلال الإبلاغ عنهم إلى الجهات الرقابية التي تحتاج إلى تفعيل أكبر بكثير والتوجه إلى التجار المخالفين بعقوبات شديدة ورادعة.
إن ما يلفت الانتباه ويثير الدهشة والاستغراب في حركة الأسواق اليومية هذا الفجور في ارتفاع الأسعار وإحجام البعض عن البيع بغاية رفع الأسعار أكثر إضافة إلى ذلك وهذا لافت جداً عن عدم وجود فواتير، ما يسهم في خلق حالة من الخلل الكبير في السعر.
لقد تمكنا من الصمود بمواجهة الحصار والوقوف في وجه أصحابه وأتباعهم بإيجاد البدائل من رحم بيئتنا والتعامل معه بروح المسؤولية الوطنية ولا بد بالمقابل من أن نواجه ضعاف النفوس وبعض التجار ومن في حكمهم ممن يتلاعبون بقوت المواطن ويضغطون عليه في معيشته اليومية بكل الوسائل واتباع أشد العقوبات الرادعة بعيداً عن المحاباة وغض الطرف..!!