تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين نحن من الآسياد?

رياضة
الأربعاء 6/12/2006
حسين مفرج

من قال إن الخبرة ليس لها دور بالفوز والضعف ليس له علاقة بالخسارة? ومن قال إن الخبرة ليست وليدة الاحتكاك الخارجي مع فرق أقوى منا?

مادعانا لهذين السؤالين خسارة منتخباتنا الوطنية بكرة السلة والقدم واليد في الأسياد, طبعاً هذه الخسارات أولية والرياضة بطبيعتها فوز وخسارة وبالتالي لايمكن أن نضعها في القاموس النهائي للدورة.‏

إذ ربما نلتقط أنفاسنا من جديد ونعوض مافاتنا, إذاً لاداعي للبكاء والعويل الآن طالما أننا مازلنا في بداية الطريق.‏

لكن علينا أن نعترف بأن المنتخبات الأخرى التي خسرنا أمامها استعدت جيداً ولنعترف أيضاً لأنفسنا إن لم نستطع البوح أمام الآخرين بأننا نخوض غمار هذه المنافسات بلا أي استعداد يليق بهذه الدورة والأمر يعود لجملة أسباب ومعطيات أهمها الوضع المادي المتردي الذي تعيشه رياضتنا.‏

ومع ذلك من تابع مباراتنا أمام كوريا الجنوبية بكرة اليد لبصم بالعشرة أننا تفوقنا على أنفسنا ومعاناتنا والعامل الوحيد الذي حال دون فوزنا عامل الخبرة فقط.‏

ولنتوقف هنا لنقول إن مايحز في نفوسنا أن داء اكتساب الخبرة لم نجد له دواء بعد, إذ إن المعادلة التي تحمل بين أطرافها الاحتكاك الخارجي الجيد + التدريب المنظم= الخبرة لانعتنقها ومازلنا نعيش في ظل بعض الاجتهادات التي في معظمها لاتصيب, فإذا ما اعتبرنا أن خسارة يدنا أمام بطل آسيا ليست خسارة وكذلك بالنسبة لكرتنا أمام اليابان فهل يمكننا أن نعتبر أن خسارة سلتنا أمام الأردن ليست بخسارة?‏

فمن تابع منتخبنا السلوي في مباراته مع المنتخب الأردني لبصم بالعشرة بأنه ليس منتخبنا الذي يمتلك تاريخاً سلوياً عريقاً من يلعب, وإنما فريق آخر مفكك ضعيف لايقوى على إثبات وجوده.‏

مانريد قوله إننا نعرف الداء والدواء لكننا مازلنا عاجزين عن المعالجة والأمر لا يتوقف على سوء الأحوال المادية فحسب, وإنما علينا أيضاً وعلى عدم قدرتنا على معالجة الخطأ.‏

باختصار نحن نريد سفينة بلا ملاح ورياضة بلا احتكاك رمال وادارة وهذا مستحيل, وإذا لم تقتنعوا بمعادلتنا هذه تذكروا بأن شماعتنا بعد 15 يوماً ستكون ليس بالإمكان أكثر مماكان.‏

لكن الأهم من ذلك هل نستفيد من درس الأسياد مستقبلاً? أم أن الحال سيبقى من بعضه فلا سائل ولامجيب!!‏

تعليقات الزوار

عمر |  omarforyou@hotmail.com | 02/12/2004 02:19

ذكر صاحب المقال أشياء متعددة: الخبرة، اللقاءات الودية، الاستعداد الجيد... ولكن حتى نحصل على منتخب جيد (بأي رياضة) نحن بحاجة لأضلاع متعددة: فالدوري المنتظم والقوي، اللاعبين الموهوبين المكتشفين، اتحاد اللعبة الذي يفيد اللعبة، الاتحاد الرياضي الذي يرعى اللعبة.... وكل هذا يا سيدي غير موجود عندنا... يعني لا يوجد عندنا أي من الأشياء التي ذكرتها أنت ولا التي ذكرتها أنا... المشكلة يا صديقي هي بالأساسا بالقيادات الرياضية التي على ما يبدو لم (ولن) تستطيع قيادة دفة هذه الرياضة إلى البر الذي تستحقه بلد كسوريا.. يعني أنهم (وبعد هذا العمر) غير قادرين على تحقيق إنجاز واحد، لا بل إنهم غير قادرين على إطلاق منتخب واحد.... حتى أن منتخب اليد (وأنا من محبي هذا الفريق و أعتقد أنه مظلوم كثيراً) فهل تعلم يا سيدي معلومة سمعتها البارحة: أن المنتخب الكوري لم يشرك هداف الدوري الألماني في الدور الأول، وهو ينتظر إشراكه للدور التالي.. وأقول هذا الكلام وأنا أعتقد جازماً أن فوز كوريا علينا بفارق هدفين فقط هو إنجاز لمنتخبنا... فما بالك عندما نتحدث عن منتخب كرة القدم، ذهلنا إلى مستوى المنتخب الياباني العادي (وأقل من عادي)، وهنا نسأل: إذا كنا غير قادرين على الفوز على اليابان وهم بهذا المستوى المتدهور، فمتى سنفوز؟ أما منتخب السلة فهذا له حوار ثاني ووضع آخر، أقل ما يقال عنه: أنه ليس منتخب سوريا بل منتخب اتحاد كرة السلة....

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية