الحسكة .. حصار الصقيع ونقص البذار ..!!
تحقيقات الأربعاء 6/2/2008 لارا شابو لم تقتصر العوامل التي رافقت زراعة المحاصيل الشتوية في محافظة الحسكة على الظروف الجوية فقط وإنما جاءت متزامنة
أيضاً مع نقص البذار وعدم توفر الكميات اللازمة لتنفيذ الخطة أو تلبية احتياجات الإخوة الفلاحين إضافة إلى موجة الصقيع التي تعرضت لها المحافظة مع الإشارة هنا إلى وجود بعض أشكال الاستغلال من قبل البعض.
والسؤال المطروح هو إلى أي مدى أثر ذلك كله على تنفيذ الخطة وماذا يمكن القول عن الحالة العامة للمحاصيل الشتوية وأيضاً ما الخدمات المطلوبة من المؤسسات المعنية. السيد جورج الياس عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة أوضح أن المساحات المزروعة من القمح المروي بلغت 298000 هكتار من أصل المخطط والبالغ 322855 هكتاراً كما بلغت المساحات المزروعة من القمح البعل 305500 هكتار من أصل المخطط البالغ 305482 هكتاراً, أما بالنسبة لمحصول الشعير فقد بلغت المساحات المزروعة 46500 هكتار مروي و 286000 هكتار بعل وبالتدقيق في الأرقام السابقة نجد الخطة المعتمدة لمحصولي القمح والشعير البعل نفذت بنسبة 100% وخطة القمح المروي نفذت بنسبة 92% حتى الآن والتأثير ظهر على نسبة تنفيذ خطة الشعير المروي حيث بلغت 73% لتاريخه ونشير هنا إلى أن كمية بذار الشعير التي كانت متوفرة لدى فرع مؤسسة إكثار البذار وزعت على الفلاحين المتعاقدين وحاجة محطات فرع المؤسسة, أما حاجة المحافظة من بذار الشعير حسب الخطة المعتمدة لم تكن متوفرة لدى مؤسسة إكثار البذار وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلت من قبل السيد المحافظ وكافة الجهات المعنية في المحافظة وبمتابعة يومية لم يتم توفير كامل حاجة المحافظة التي شهدت طلباً متزايداً هذا العام من قبل الإخوة الفلاحين والمزارعين علماً أن كمية بذار القمح الموزع بلغت 57962 طناً لتاريخه هذا العام, بينما بلغت في العام الماضي 46447 طناً ولم نقف على هذا الطلب الذي حصل في الموسم الحالي أما أسباب أزمة البذار هذا العام فقد تكون مختلفة ولكن أهمها والسبب الأساسي بتقديري هو أن تخفيض سعر بيع بذار القمح والشعير لم يقابله زيادة في كميات البذار في فرع المؤسسة بما يلبي حاجة الخطة المعتمدة وكان من الطبيعي التوقع والتخطيط أن هذا التخفيض سيقابله زيادة على الطلب من قبل الإخوة الفلاحين والمزارعين حيث سادت المحافظة موجة من البرد والصقيع بدءاً من 18/12/2007 وانخفضت درجات الحرارة عن معدلاتها بشكل ملحوظ ما شكل قلقاً لدى الإخوة الفلاحين والمزارعين وهذه الظروف الجوية كان لها تأثيرها على سير عملية الزراعة وعلى المزروعات وحسب تقارير مديرية الزراعة فإن الزراعة البعلية لم تتضرر لكون أغلب المساحات المزروعة لتاريخه لم يتم الإنبات فيها لعدم هطول الأمطار بالشكل الكافي للإنبات أما الزراعة المروية التي تم إعطاء ري إنبات لها قبل موجة الصقيع هي في طور الورقة الأولى وهناك أضرار على نسب الإنبات واصفرار واحتراق حواف الأوراق والمساحات المروية خلال فترة الصقيع والإنبات فيها ضعيف وغير مكتمل وبصورة عامة لا يمكن تقويم الحالة الراهنة للمحاصيل لعدم الإنبات في بعض المساحات ولعدم اكتمال النمو في بعضها الآخر, وسيتم تقييم الوضع من قبل المعنيين في حينه, كما سببت هذه الظروف الجوية اصفرار وموت بعض أنواع الخضار (البقدونس, البصل الأخضر) علماً أن المساحات المزروعة بالخضار قليلة جداً أما بالنسبة للخدمات التي تقدمها الدوائر الزراعية وذات الصلة فهي كثيرة ومتنوعة وتتضمن منح التنظيم الزراعي وتأمين السماد بأنواعه والبذار حسب المتوفر ووقاية المزروعات ومتابعة الحالة العامة للمحاصيل الشتوية والإرشاد الزراعي بالإضافة إلى الكشف عن الآبار من أجل الحصول على المحروقات وحفر الآبار الارتوازية المستثمرة وغير المستثمرة وتوزيع الأعلاف وحصر الثروة الحيوانية ودراسة ومعالجة الكثير من الطلبات المقدمة بخصوص الشأن الزراعي يومياً وتوفير الأدوية واللقاحات البيطرية.
|