العلوم السياسية من المنسيات
مجتمع الجامعة الأربعاء 6/2/2008 غاندي هندي لقد تم إدراج كلية العلوم السياسية في تصنيفها الفلكي لهذا العام من أسوأ الكليات حظا من وجهة نظر طلابها فلماذا يا ترى?
هل هذا بسببها أم بسبب طلابها أم بسبب الوزارة المسؤولة عنها أم? فقد فوجئ خريجو العلوم السياسية وهم يترقبون عن كثب إعلان لوائح الايفاد للبعثات العلمية في وزارة التعليم العالي لهذا العام بعدم إدراج اختصاصهم وشهادتهم ضمن الشهادات المطلوبة للإيفاد سواء للخارج أو للداخل وهذه ليست المرة الأولى, وهم مندهشون حول موضوع استمرار تهميشهم حسب رأيهم إلى هذا الحد ويقولون إنه ليس من الكافي ألا يكون هناك مسابقات تشمل هذا الاختصاص, إلا مسابقة التربية ( مدرس قومية) وبعض المسابقات النادرة التي تدرج ضمنها لسبب ما يسميه البعض (كمالة عدد ) فهل هذه هي مكافأة تحويلهم من المعهد العالي للعلوم السياسية إلى كلية تابعة لجامعة دمشق وهل هذا هو النصاب الذي يستحقونه بعدم تحديد أي مقعد لهم في مقاعد البعثات العلمية التي صدرت مؤخرا بالقرار رقم 376/بتاريخ 27/1/2008 والتي اشتملت على 661 مقعدا ولدى سؤالنا دائرة الايفاد في الوزارة عن السبب أفادنا أن الوزارات لا تطلب شهادتكم ويتساءل الطلاب إلى متى ستعاني هذه الكلية التي تعد سقف المعبد العلمي كما يصفها بعض المفكرين والساسة من الاهمال والتداعي المستمر سواء من حيث الدعم الحكومي لخريجيها في مجال التوظيف والعمل أم ندوة المسابقات لهم علما أن عدد الخريجين منها لا يتجاوز العشرات على مستوى القطر ويناشد طلابها وخريجوها وزارة التعليم العالي والوزارات الأخرى بالنظر في وضع مستقبل استثمار شهادتهم سواء على المدى القريب أم البعيد وفي حال لم يوجد مكان لهم في هذه البعثات لهذه السنة أو سقط وضاع سهوا اسم هذه الكلية من بين الكليات الموفدة حاليا أو فيما مضى, يطالب طلابها بإعطائها ولو جزءاً من حقها الذي يعد بنظرهم ضائعاً ومنسياً حتى الآن وهل ستبقى هذه الكلية كما يصفها البعض بالضائعة الهوية على حالها وستظل شهادتها شهادة فخرية فقط.
|