للرجل الظالم ثلاث علامات:يظلم من فوقه بالمعصية,ومن دونه بالغلبة,ويظهر للناس الظلم. فهو يعصي مثلاً أباه أو معلمه,أو مديره,أو قائده ليسير في الطريق الخاطئ بدلاً من الطريق الصحيح.ويغلب من هم دونه وخاصة المرأة والأطفال,والعاملين عنده في أرضه أو محله أو معمله,حيث يعاملهم معاملة الجبار القاسي,ويقهرهم ويأخذ حقوقهم أو بعضاً منها,ويسيء معاملتهم.
وهناك أحاديث نبوية كثيرة توصي بعدم ظلم الرجل لمن هم دونه,قال(ص):(خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ولا يظلمون ) وقال أيضاً :من ظلم أجيراً أجره,أحبط الله عمله,وحرم عليه ريح الجنة.
وأكثر وجوه الظلم التي يعامل بها الرجل من هو دونه من الضعيفين (النساء,وما ملكت أيمانه) أكل المال بغير وجه حق,والظلم في تقسيم الموروث,ومن يفعل ذلك فإنه سيتعرض للعقوبة في دنياه وآخرته,وسيولى الله سبحانه وتعالى ظالماً يظلم ذلك الظالم كما ظلم غيره.
إذا حياة الرجل الظالم وإن كانت في البداية تبدو سعيدة فإن ختامها مر,وعلى الظالم أن يعلم أن دعوة المظلوم لا ترد لذلك فعليه أن يتقي المظلوم دائماً,ومن يخف القصاص فعليه أن يكف عن ظلم الناس.
وفي بعض الأحاديث الشريفة أن الله سبحانه وتعالى يقول للمظلوم:(وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين).
أما في الآخرة فإن الرجل الظالم لا يدخل الجنة أبداً,ولا تقبل شفاعة أحد له,قال تعالى (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع).
لذلك على كل رجل أن يكون عادلاً ورحيماً ومنصفاً,وإذا ما ظلم أحداً فعليه المبادرة فوراً إلى الاستغفار,حتى يوفق في دنياه وآخرته.