تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جوائز للجميع

ثقافة
الأربعاء 6/2/2008
ديب علي حسن

جميل أن يكرّم المرء وأن يشعر المبدع أن ما يقدمه ليس حبراً على ورق وكفى, بل هو عطاء مستمر له جذوره وثماره وما أكثر المبدعين الذين تركوا بصمات واضحة, بل غيروا مجرى حياتنا ولكنهم لم ينتظروا تكريم أحد, بل إن بعضهم رمي بحجارة الجهلاء والسفهاء والمبدعين أيضاً من باب الغيرة أو عداوة الكار ليس إلا..

وفي الطرف الثاني ثمة أدباء أو متأدبون أو أشباه مبدعين لا يكاد أحدهم يعرف أسماء أربعة مبدعين حتى يجعل نفسه في مصافي العظماء ويندب حظه ويبحث هنا وهناك عن دكان يمنحه أو تمنحه جائزة ولا بأس إن كانت عبوة شاي أو علبة محارم..بل إن من يبحث في صفحاتنا وأخبارها يجد أخباراً لفقت على عجل وبالتواطؤ, تقول هذا الشاعر أو تلك الروائية نالت جائزة من دار نشر كذا وكذا وذاك من..‏

منذ سنتين وفي هذه الصفحة كتب أحد الزملاء عن أوهام شاعر أشاع أنه نال جائزة أفضل شاعر عالمي وعند التحقيق تبين أن الأمر مجرد هراء وليس إلا من باب مديح الذات وعلى الطرف الآخر ثمة شعراء وأدباء ومبدعون حقيقيون رفضوا حتى جائزة (نوبل) مع سحرها وإغرائها المادي..ما دفعني الى هذا الحديث ما قرأته عن ترشيح أحد الروائيين لجائزة..فإذا بالخبر يبشرنا بأن الجائزة إذا كانت من نصيبه ستدفع بالرواية الى آفاق سامية و..وكأن كل ما أبدعه جيل الرواد كان هباء منثورا..حقكم أيها المبدعون أن تزدهوا بما لديكم ونجاحاتكم فخرا لنا لكن دون إزاحة الآخر..دون مبالغة وكم هو جميل ان يعلن كل مبدع جائزة باسمه يمنحه لزميل اخر يبادله المنح وبذلك يتبادل الجميع جوائز ولو من باب الغرور..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية