|
|
من خارج العاصمة... إلى متى يبقى البحر أحق من المواطنين بمياه الأمطار؟...مدير الموارد المائية بطرطوس:سدود مرقية والحصين وعين الكبيرة مدروسة وبانتظار التنفيذ طرطوس ونفذت دون التحضير المسبق والتنسيق مع بقية الجهات المسؤولة للاستثمار الفوري لها، ومن المعلوم أن محافظة طرطوس زراعية والري جزء أساسي من أي قطرة مياه تسقط، وما بين الشرب والري تقف بعض المناطق تعاني. فهل المشكلة بالخطط الاستراتيجية ؟ أم بوجودها وعدم القدرة على تمويلها ؟ أم بتحديد الأولويات وسوء التخطيط؟ المهندس عيسى حمدان مدير الموارد المائية بطرطوس أشار إلى وجود مجموعة من شبكات الري القائمة كشبكات ري سد الشهيد باسل الأسد والتي تروي /8500/هكتار وشبكات ري الآبار الجوفية /2200/هكتار ولكن المساحة الفعلية المروية بواسطتها /1600/هكتار.إضافة إلى جزء من شبكات ري سد تل حوش الواقعة ضمن حدود محافظة طرطوس بمساحة مروية /4600/هكتار وشبكات ري سد خليفة بمساحة مروية /516/هكتاراً وشبكة ري سوريت بمساحة /290/هكتاراً إلى جانب شبكة سد البيرة بمساحة قابلة للإرواء منها /600/دونم وشبكة سد السميحيقية القابلة للإرواء منها /150/دونماً، يضاف إليهم /31/رامة في مناطق مختلفة من جرد (القدموس - بانياس- الشيخ بدر). ولكن بالمقابل -وعلى أرض الواقع- ذلك لم يحل مشكلة نقص الإرواء وتوفر مياه الشرب في قرى الدريكيش وقرى الشيخ بدر، وهنا يلفت حمدان إلى أن المشاريع التي هي قيد التنفيذ والاستثمار تشمل هذه المناطق كسد الدريكيش المخصص لمياه الشرب للعديد من قرى الدريكيش ولكن لم يتم استثماره من قبل مؤسسة المياه إلى الآن كونهم بانتظار انتهاء مشاريع محطات المعالجة الموجودة بحوض السد لتنقية المياه بشكل كامل. ومن المشاريع قيد التنفيذ سد البلوطة أيضاً المخصص لمياه الشرب للعديد من قرى الشيخ بدر وري /120/هكتاراً، وسدتا عين دليمة وبمنة المخصصتان للري وسقاية المواشي وأغراض أخرى تهم حياة المواطن اليومية. وإلى حين انتظار أن ترى هذه المشاريع النور بشكل فني واستثماري واقتصادي بدأ الحديث بين الفلاحين أن مديرية الموارد المائية بطرطوس ستعمل على تحويل شبكات الري المكشوفة إلى شبكات مطمورة بسبب الهدر الحاصل وحول ذلك أوضح أن هناك دراسة من قبل الشركة العامة للدراسات المائية بموجب عقد أبرم معها لدراسة تحويل أقنية الري المكشوفة في سد الشهيد باسل الأسد ومشروع الآبار الجوفية إلى أقنية مطمورة بضاغط يسمح باستخدام بعض تقنيات الري الحديث، ولكن لن تنفذ هذه الدراسة حتى توفر الاعتماد والتمويل اللازم وعلى مراحل، ولكن أمام كل هذه المشاريع والدراسات ما تزال مناطق عديدة في المحافظة تشرب يوم واحد كل /15/يوماً، وتنتظر الهاطل المطري لكي تروي، فهل تمت دراسة وتحديد الأماكن الأكثر فقراً بالمياه؟ وهل وضعت الخطط والمشاريع لحل مشكلة هذه المناطق؟ مدير الموارد أكد أن مناطق جرد القدموس هي الأشد فقراً بالمياه إن كانت مياه الشرب أو مياه الري، علماً أن الهاطل المطري فيها هو الأعلى على مستوى المحافظة تليها جرود بانياس والشيخ بدر والدريكيش وصافيتا لذلك قامت المديرية وتقوم بدراسة العديد من السدات المائية في المناطق المذكورة من خلال عقود أبرمت مع الشركة العامة للدراسات المائية لهذا الغرض منها سدّات انتهت دراستها وأصبحت أضابيرها جاهزة للتنفيذ ومنها سدّات لاتزال قيد الدراسة من قبل الشركة المذكورة كما توجد أيضاً سدّات مستطلعة من قبل فنيي المديرية. ولكن السؤال لماذا لم يستثمر سدا الدريكيش والصوراني في مياه الشرب؟ واكد إن المديرية قامت من خلال شركات القطاع العام بتنفيذ السدين المذكورين كسدين داعمين لمنظومة مياه الشرب، على اعتبار أن سد الصوراني منفذ بشكل كامل وكذلك سد الدريكيش يمكن اعتباره منجزاً وجاهزاً للاستثمار الآن حيث إن الأعمال المتبقية التي لم ينته تنفيذها قليلة. أما موضوع استثمار السدين المذكورين فهو عائد للمؤسسة العامة لمياه الشرب بعد أن تقوم بتنفيذ محطات التنقية والضخ وخطوط الضخ اللازمة وذلك وفق ما تراه ضرورياً لعملها. أمام هذه التحديات والحاجة، ما الخطط الاستراتيجية التي درست والتي من المفترض أن تلحظ توزع هذه المشاريع جغرافياً وسكانياً واقتصادياً؟ وفق ما لفت م.عيسى حمدان فإن أهم هذه المشاريع هو سد مرقية وسد عين الكبيرة وسد الحصين وتوزعهم الجغرافي يوضح المحاولة لتغطية كافة أنحاء المحافظة ولاسيما في مناطق العوز مائياً.
|
|||||||||||||||||||||||||||
