وأكد عون خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي ومديري المنظمات الدولية المعتمدين في لبنان حق بلاده في استثمار حقولها النفطية كافة ورفض أي محاولة إسرائيلية للاعتداء عليها.
ولفت عون إلى أن بعض العراقيل حالت دون الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة: وقال إن تشكيل الحكومة يتطلب اختيار أشخاص جديرين بثقة الناس والمجلس النيابي وهو ما يتطلب وضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر.
وأشار عون إلى أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تضرب لبنان نجمت عن تضافر عوامل داخلية وخارجية موضحاً أن الحصار المالي حد من انسياب الأموال من الخارج وتسبب بأذى كبير للاقتصاد وللسوق المالية.
من جهة أخرى استعرض الرئيس اللبناني الأسبق العماد إميل لحود أمس مع سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم المستجدات على الساحة الإقليمية وآخر التطورات في المنطقة.
كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين.
إلى ذلك تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية اليوم للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المحتجين قطعوا عدة طرق في بيروت بالإطارات المشتعلة ومنعوا مرور السيارات وأقاموا الحواجز الحديدية في الطرقات كما اعتصم بعضهم أمام مدخل الواردات التابع لوزارة المالية اللبنانية وسط العاصمة.
وكان محتجون قطعوا ليل أمس الأول طريق الرينغ والشفرولية والمدينة الرياضية وسط بيروت وعمل الجيش اللبناني على فتح بعضها فيما أقدم محتجون في زحلة صباحا على قطع طرق في البقاع في مستديرة زحلة ومفرق جديتا العالي وسعدنايل وتعلبايا.
وفي صيدا تم إقفال بوابات شركة الكهرباء والمياه ومركز أوجيرو فيما أعلن المحتجون أن اليوم هو «يوم غضب وإضراب عام» وعمدوا إلى إغلاق ساحة إيليا وإقفال طرقات فتح الجيش بعضها بعد صدامات كما قطعوا معظم الطرق الداخلية في طرابلس بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات والحجارة.
كما قطع المحتجون الطريق المؤدي من بيروت الى الشمال عبر جونية بالإطارات المشتعلة وكذلك بعض الطرقات الرئيسية في الكورة وعكار وحلبا.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.