في ساحة المجاهد سلطان الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى أمام مبنى المحافظة احتفاء بتحرير عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل صدقي سليمان المقت والأسير أمل فوزي أبو صالح من سجون الاحتلال الصهيوني.
وأكد المشاركون أن تحرير الأسرى الأبطال من أبناء الجولان المحتل هو بداية الانطلاق لتحرير كامل أراضينا المغتصبة وعودة السيادة الوطنية إلى كل شبر من الجولان العربي السوري المحتل.
وتوجه الحضور بالتهنئة للأسيرين المحررين اللذين حملا قضية الجولان بقلبيهما ودافعا عنها وقدما التضحيات في سبيلها وأمضيا سنوات السجن القاسية لرفضهما التنازل عن هوية الجولان العربية السورية، ورفعوا الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد واللافتات المعبرة عن صدق الولاء والانتماء للوطن.
محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي أشار في كلمة له صمود أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل وتمسكهم بهويته الوطنية السورية رغم كل الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال بحق شعبنا الأبي المقاوم في الجولان.
أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير أكد أن تحرير أسرانا من غياهب سجون الاحتلال هو انتصار لإرادة الأحرار والمقاومين للعدوان بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وإن طال الزمن أو قصر فسنحتفل بالنصر الأكبر بتحرير الجولان الحبيب.
وفي كلمة باسم جمعية أبناء الجولان أشار المحامي حسام العفلق إلى أن الأهل في الجولان المحتل كانوا وما زالوا إلى جانب الوطن وجيشه وحافظوا على هويتهم السورية.
وأشار العميد المتقاعد مؤيد المقت في كلمة له باسم آل المقت إلى أن الأسير المحرر المقت يمثل القيم والموروث الوطني لأهلنا في الجولان المحتل ولسورية عموماً هذا الإرث النضالي الذي يورث من الأجداد للأحفاد ليبقى الوطن شامخاً حراً مستقلاً، موجهاً التحية لجيشنا البطل والسيد الرئيس بشار الأسد الذي إذا قال صدق وإذا وعد وفى، وإن أبناء محافظة السويداء على عهد الوفاء والانتماء للوطن وقائد الوطن.
وعبر الأسير المقت في رسالة للمشاركين بالاحتفال عبر الهاتف عن سعادته الغامرة بهذه الحرية مؤكداً أن حريته نصر جديد يضاف إلى سجل انتصارات الجيش العربي السوري.
ووجه المقت التحية إلى السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية إلى النصر ويجابه المشروع الصهيوأميركي الهادف لتفتيت منطقتنا العربية ونهب ثرواتها وحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنه سيكمل مشوار كفاحه والعمل المقاوم داخل الجولان حتى تحريره وعودته حراً مستقلاً لسورية موجهاً التحية لبواسل الجيش والقوات المسلحة الذين يقدمون التضحيات في مواجهة الإرهاب ومن يقف خلفه من قوى العدوان.
وقال المقت: منذ اللحظة التي تحررت فيها من الأسر وأنا جندي في صفوف الجيش العربي السوري والمقاومة الشريفة والوطنية في كل مكان، مضيفاً: «معركتنا القادمة ستكون تحرير الجولان وكلنا ثقة بأن إرادة السوريين الشرفاء الذين حطموا هذه المؤامرة وتصدوا لهذا العدوان وانتصروا عليه قادرة على التصدي للاحتلال الإسرائيلي وتحرير الجولان منه.
وتابع المقت: إن الاحتلال الإسرائيلي قام بتلفيق الملف الذي أدخله من خلاله السجن للتغطية على جرائمه وعندما اكتشف بالدليل والصوت والصورة كيف كان الاحتلال يدخل السلاح للإرهابيين لارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري كان من واجبه فضح تلك الجرائم، أما الآن فأصبح الموضوع مفضوحاً والجميع يدرك أن المؤامرة التي دبرت على سورية حيكت وخطط لها من داخل الكيان الصهيوني وواشنطن عبر أدوات عربية ومحلية لكن سورية انتصرت عليها.
حضر الاحتفالية رئيس مجلس المحافظة المهندس رسمي العيسمي وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية ومجلس الشعب وحشد من المواطنين.