وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيره السيرلانكي دينيش جوناديفاردن في العاصمة السيرلانكية كولومبو على ضرورة بسط الدولة السورية سلطتها على كامل أراضيها مشيرا إلى ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب.
ولفت لافروف إلى أن نقل الإرهابيين من إدلب الى ليبيا أمر خطير من شأنه أن يعقد الوضع في المنطقة.
من جهة أخرى أعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء تصعيد الولايات المتحدة للتوتر في المنطقة مشيرا إلى أن قيام واشنطن باغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني هو ذروة الأعمال الأميركية غير المشروعة وخرق لكل الأطر القانونية الدولية والإنسانية.
ودعا لافروف إيران والولايات المتحدة إلى ضبط النفس وحل الخلافات والمشكلات عبر الحوار، معربا عن استعداد بلاده للمساعدة في هذا المجال إذا اقتضى الأمر.
ولفت لافروف إلى مواصلة التعاون بين روسيا وسريلانكا في المجال الأمني والاقتصادي وتطوير القطاع السياحي.
من جانب آخر أعلنت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيناقش في العشرين من كانون الثاني الجاري تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما في نيسان من عام 2018.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المتحدث الصحفي باسم البعثة فيودور ستريجوفسكي قوله للصحفيين إن روسيا تقدمت بمبادرة بشأن عقد اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي بصيغة (آريا) لمناقشة الوضع المحيط بتقرير المنظمة.
وجلسات صيغة آريا عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية تمكن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة مع الأشخاص الذين يعتقد عضو أو أعضاء المجلس الداعين إلى الاجتماع الذين يتولون أيضا دور ميسري أو منظمي الاجتماعات أن من المفيد الاستماع إليهم أو الذين يرغبون في إيصال رسالة إليهم.
وأوضح ستريجوفسكي أن هذا الاجتماع سيركز على التحقيق في هذا الحادث والذي أجرته بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. ومن المزمع عقد الاجتماع بعد ظهر يوم 20 كانون الثاني الجاري.
وكان موقع ويكيليكس كشف في كانون الأول الماضي عن دليل جديد على تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما ونشر أربع وثائق تكشف أن «اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جاءت جراء التعرض لمادة الكلورين» وأن وثيقة أخرى بينت استنادا إلى رسائل بريد الكتروني تم تبادلها بين أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المسؤول الرفيع في المنظمة سيباستيان براها أمر بسحب التقرير الذي يحمل نتائج مخالفة حول الهجوم الكيميائي المزعوم من أرشيف المنظمة وحذف جميع آثاره.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية أكدت في آذار الماضي أن تجاهل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمعلومات التي قدمتها روسيا وسورية حول فبركة استخدام السلاح الكيميائي في دوما يثير القلق وهدفه تبرير العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية.