والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب... والتي كانت محل نقاش معمق في اجتماع اللجنة الزراعية التي ترأسها السيد أحمد شحادة خليل محافظ حماة.
عبد الغفور خليل رئيس اتحاد فلاحي محافظة حماة قال: إن الإصابة بمحصول القمح تصل إلى حد القضاء على كامل الموسم في بعض الحقول ولاسيما تلك المزروعة بأنواع من القمح الطري.. والتي تأثرت بعدة عوامل أهمها مرض الصدأ الأصفر والبرتقالي...
كما أن الصقيع لعب دوراً أساسياً في إلحاق الضرر بمساحات واسعة من الحقول المزروعة بالقمح القاسي وأوضح: إن بعض الفلاحين عمدوا إلى حراثة حقولهم المصابة، أو إطعامها للحيوانات بسبب اليأس من إنتاجها، وتأجيل ديون المصرف الزراعي المترتبة، وإجراء بحوث من قبل المراكز البحثية تتعلق بظروف زراعة وإنتاج الأقماح الطرية.
نقيب المهندسين الزراعيين في حماة.. محمد علي الصالح قال: إن مقاومة الأقماح الطرية للظروف الجوية قد انكسرت بعد سنوات من زراعتها ويجب إنتاج أصناف مقاومة لتدني درجات الحرارة أو ارتفاعها وأبدى شكه في إمكانية حصر المساحات المتضررة الآن لأن الأضرار مازالت مستمرة وبين الظروف التي أدت إلى هذه الأضرار حيث ضرب الصقيع أولاً الأقماح منذ نحو شهر وظهرت الفطور قبل ذلك بسبب الرطوبة المرتفعة فيما لم تقم أي جهة بإجراء يحد من الإصابات.
المهندس غازي العزي نائب المدير العام لهيئة إدارة وتطوير الغاب بيّن أنه: نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت في بداية فصل الشتاء تعرضت الأقماح إلى تعفن الجذور وخاصة في المناطق المنخفضة حيث تعرضت الطرية منها لمرض الصدأ الأصفر والبرتقالي ولوحظ ازدياد شدة الإصابة خلال شهر نيسان ووصلت في بعض الحقول إلى 100٪ فيما تراوحت بنسب مختلفة في حقول أخرى.
وأضاف: تتركز الأقماح الطريقة في أقسام القلعة - شطحة - الزيارة بمساحة 91000 دونم وأن معظم هذه الأراضي لا يوجد فيها دورة زراعية، ولا يمكن زراعة محاصيل بديلة.
أما بالنسبة للقمح القاسي فقد تعرضت لتعفن الجذور في المناطق المنخفضة ولمرض الصدأ بنسب لم تتجاوز 10 - 20٪ ومرض السبتوريا بنسبة 20 - 30٪ وتوقف المرض بعد دخول شهر نيسان.. كما لوحظ انتشار ظاهرة السنابل الفارغة على أصناف دوما وبحن.
وتدل الأعراض الظاهرية لهذه الإصابة أنها جاءت نتيجة الصقيع الذي ضرب المنطقة، ما بين 17 و20/3/2010 واختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار ما أدى إلى التبكير في موعد التسنبل بأكثر من 15 يوماً.
وقال: لقد تم حرث مساحة 546 دونماً حتى تاريخه ويتوقع أن تزداد هذه المساحة مستقبلاً وقد بلغت المساحات المتضررة في مجال هيئة تطور الغاب نحو 340000 دونم من مجمل المساحة المزروعة بالقمح والبالغة 350000 دونم وبنسب متفاوتة.
المهندس محمد ماجد الخطيب رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة حماة قال: تقدر المساحات المصابة في مجال زراعة حماة بنحو 5000 هكتار.. أكثرها في المنطقة الشرقية من المحافظة وتصل في منطقة بيوض إلى 100٪ وقد بدأت الإصابة منذ شهر شباط وهي مستمرة حتى الآن وأنه تمت المكافحة حتى الآن في مساحة 2780 هكتاراً مصابة بحشرة «السونة» وقدرت المساحة المزروعة بالقمح في زراعة حماة بنحو 26 ألف هكتار.
أما عن الشعير في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة فقد جاء الجفاف وانحباس المطر خلال الشهرين الأخيرين عليه تماماً ويقوم الفلاحون برعيه وإطعامه للأغنام المرباة في المنطقة.
وتعليقاً على ما تمت مناقشته ومطالبة البعض بضبط استلام الحبوب في موسم الحصاد خشية من تسرب أقماح غير معقمة، وغير خاضعة للرقابة... وبخاصة بعد السماح باستيرادها من مصادر مختلفة طالب المهندس سمير الجمال مدير مكتب الحبوب بمنع استيراد الأقماح لأنها مطابقة من حيث الشكل للأقماح السورية..
السيد أحمد شحادة خليل محافظ حماة وتعليقاً على كل ما تم تداوله طالب بمزيد من المتابعة والمراقبة الميدانية والاستمرار في حصر المساحات المصابة ووعد برفع مذكرة إلى وزارة الزراعة لبحث الإجراءات الكفيلة للحد من الأضرار والتخفيف من المزارعين وأخرى لوزارة المالية لتأجيل ديون المصارف الزراعية.