لا يبدو أننا في زمن الإنجازات وأبرز إنجازاتها إطلاق الدوري وكأن الدوري لا يقام في بلدنا، ونجاح المنتخبات بالتأهل للنهائيات الآسيوية، وكأن منتخباتنا لا تعرف النهائيات من قبل؟! ومنها أيضاً جواز أن يكون من أعضائها من هم أعضاء في أندية بصفات مختلفة؟!
رغم هذه الإنجازات قرار التمديد غير مهضوم لأن وراءه ما وراءه، ويكفي أن تعرف المستفيد من ضياع كرتنا حوالي العام، وإعطاء الوقت لكي يتحرك المشهورون بالتحركات والتكتيكات الانتخابية، سعياً لفوز بمقاعد اتحاد اللعبة التي صارت تغري حتى من هم ليسوا من أهل اللعبة؟!
تساءلنا سابقاً ونسأل كما يسأل الجميع: لماذا لم تنته مسألة المراسلات بين الفيحاء والفيفا بشأن النظام الداخلي لاتحاد كرة القدم؟ وهل يتضمن هذا النظام معادلات كيميائية ونظريات تحتاج إلى براهين وتجارب كثيرة حتى تقرّ؟!
من يتابع أخبار هذه اللجنة وأخبار مراسلاتها فسيقل شرّ البلية ما يضحك، لأن ما يحدث يضحك ويبكي في آن معاً، يضحك لأن من الواضح أن الأمور ليست سليمة، ويبكي لأنه لا أحد يتدخل لوضع حد لما يحدث؟!
وبعد نسأل: من المستفيد من هذا الحال الذي هو حتماً ليس في مصلحة كرتنا؟!
ومن المستفيد من الإعداد لانتخابات لا يحق الانتخاب فيها إلا لأشخاص مبرمجة ومصنّعة لهذه الغاية؟
ومن المستفيد من إطالة عمر اللجنة إلى وقت لا يستطيع من يقود الاتحاد بعد ثلاثة أشهر تقريباً أن يجري تعديلات على الجهاز الفني للمنتخب الأول (إن رأى مصلحة في ذلك) لأن الوقت حينها يصبح ضيقاً جداً، ونضطر حينها للقبول بالوضع الراهن، وتدفع كرتنا الثمن؟!
mhishamlaham@yahoo.com