ضد المشروع الاميركي الصهيوني قد باءت بالفشل واضاف بشارة في لقاء حواري تم امس على مدرج كلية الاداب الثانية في السويداء ان الامة تحقق وجودها في العالم من خلال تمسكها بالهوية القومية التي تتجاوز الهويات القبلية والعصبوية على انواعها وبيّن ان فشل سياسة المحافظين الجدد على المستوى الدولي تمت بسواعد عربية والمقاومة هي من افشل هذه السياسة في العراق ولبنان وسورية.
وهذا ما دفع اميركا الى طريق الحوار مع سورية، فغيرت خطابها السياسي ولكن سياستها لم تتغير، ووصف بشارة الحصار على غزة بأنه وحشي وعدواني فرض على اهلها لأنهم اختاروا طريق المقاومة مؤكداً حق العودة للشعب الفلسطيني لأرضه التي هجر منها بالقوة قائلاً ان حق العودة لا يمكن الحصول عليه إلا بالمقاومة لتحرير الارض وليس بالتفاوض، مشيراً الى ان خيار التفاوض لم يوقف الاستيطان بل شكل غطاء سياسياً لتزايده واستمراريته اثناء فترة التفاوض وتناقصه خلال الانتفاضة والمواجهة.
ورأى بشارة ان ما يجري اليوم من تخاطب للتخلي عن خيار المقاومة وما تطرحه اسرائيل هو اقامة كيان فلسطيني لتتخلص من العبء السكاني وان يكون هذا الكيان على اصغر رقعة ارض واكبر عدد من السكان وفرض الشروط الرباعية بدون القدس وحق العودة ووقف الاستيطان، لافتاً الى ان الدول العربية البعض منها رفض التوطين لأسباب وطنية والبعض الاخر لأسباب غير ذلك.
ونبه بشارة الى خطورة ما تروجه بعض وسائل الاعلام وما تثيره حول موضوع الطائفية لافتاً ان الهدف من ذلك هو تخريب وحدة الامة العربية وخدمة اهداف العدو الصهيوني في المنطقة.
وختم بشارة قائلاً ان سورية هي الدولة الوحيدة التي يتم فيها احياء ذكرى النضال والمقاومة وابطال الاستقلال مشيداً بتضحيات شعبها لتحقيق الجلاء والسيادة الوطنية وان تضحيات الشعب العربي في العراق ولبنان وفلسطين لن تذهب سدى.
حضر اللقاء الدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء وعدد من اعضاء قيادتي فرع الحزب بالسويداء وجامعة دمشق وحشد كبير من الطلبة والمدعوين.