تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفجر الخلاف مجدداً حول تقاسم مياه النيل

أضواء
الخميس 22-4-2010م
بعد أيام من فشل الاجتماع الذي عقدته دول حوض النيل في مدينة شرم الشيخ من الاتفاق على اطار جديد لاعادة توزيع حصص مياه النهر، حذرت مصر من أنها سوف تتمسك بحصتها التقليدية من مياه نهر النيل والبالغة 78 بالمائة ، وأنها غير معنية بأي اتفاق لتقاسم مياه النهر لا تكون طرفا فيه.

وقال محمد علام وزير الموارد المائية والري المصري امام مجلس الشعب المصري إن «حصة مصر من مياه النيل هي حصة تاريخية دافعت عنها طوال تاريخها» مشيرا الى ان مصر تنظر الى هذه المسألة باعتبارها قضية امن قومي.‏

وكانت «مبادرة دول حوض النيل»، والتي تضم مجموعة دول حوض النيل ( مصر- السودان- أوغنداـ تنزانيا ـ كينيا ـ أثيوبيا ـ رواندا ـ بوروندي ـ الكونغو الديمقراطية ) بتمويل من البنك الدولي ارجأت توقيع اتفاق تقاسم المياه بسبب اعتراضات مصر والسودان.‏

وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية في الاتفاق الموقع عام 1929 بين مصر وبريطانيا ممثلة لمستعمراتها الافريقية والذي يعطي مصر حق الاعتراض على المشروعات التي تقام اعالي النهر ويمكن ان تؤثر على حصتها من المياه.‏

وفي عام 1959 وقعت مصر اتفاقا ثانيا مع السودان. وبموجب هذا الاتفاق تحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا أي 78 في المائة من مياه النيل المشتركة بينهما، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب أي الـ 13 في المائة الباقية.‏

وظلت العلاقة مستقرة بين دول حوض النيل على هذا النحو ، حتى بداية الثمانينيات، مع بدء تدخل إسرائيل في دول جنوب القارة وفشلها في الحصول علي مياه النيل بعد اخفاق مشروع «مياه السلام» والذي كان يقضي بتوسيع ترعة الإسماعيلية وزيادة تدفق مياه النيل فيها، ثم نقل المياه الي إسرائيل أسفل قناة السويس. ثم مقترح نائب مدير هيئة المياه الإسرائيلية الأسبق شاؤول أولو زوروف الذي قدم للسادات ويقضي بشق ست قنوات تحت قناة السويس لنقل مليار متر مكعب من المياه لري صحراء النقب، منها 150 مليون متر مكعب لقطاع غزة والباقي لإسرائيل.‏

واثر فشل هذه المشاريع ، بدأت إسرائيل في تقليب دول منابع النيل ضد الاتفاقيات السابقة ، فظهرت بوادر الخلاف بين هذه الدول من جهة وبين مصر السودان من جهة اخرى ، فانشأت أثيوبيا في بداية الثمانينيات سد فيشا على أحد روافد النيل الأزرق، وهو ما خفض حصة مصر من مياه النيل بمقدار نصف مليار متر مكعب سنويا، إضافة لثلاثة مشروعات أخرى تؤثر على حصة مصر بمقدار 7 مليارات متر مكعب سنويا، وهو ما يعني تخفيض حصة مصر من مياه النيل بقدر الزيادة التي حصلت عليها من إنشاء السد العالي، ثم هدأت الأمور إلى حد ما حتى عام 2004 حيث أعلن وزير الثروة المائية التنزاني أن بلاده ترغب في التزود من مياه بحيرة فيكتوريا، وهو ما قوبل بالرفض من جانب مصر والسودان لأن من شأن ذلك التأثيرعلى حصتهما من مياه النيل، وزادت المشكلة العام الماضي حينما انسحبت وزيرة الثروة المائية الكينية من اجتماع المجلس الوزاري لدول حوض النيل الذي عقد في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية وأعلنت أن بلادها تعتبر اتفاقية المياه بين دول حوض النيل كأنها لم تكن، وهو ما اعتبره وزير الري المصري السابق محمود أبو زيد بمثابة إعلان حرب علي مصر.‏

وزادت المشاحنات بين دول حوض النيل، مع فشل المجلس الوزاري المنعقد في الإسكندرية في تموز الماضي في التوصل لاتفاق. كما فشل الاجتماع غير العادي لوزراء المياه بشرم الشيخ قبل أيام في التوصل الاتفاق أيضا، حيث مازال مبدأ الأمن المائي غير منصوص عليه في الاتفاقية. وتشترط مصر أن تتضمن الاتفاقية نصا صريحا يتضمن عدم المساس بحصتها من مياه النيل وحقوقها التاريخية، اضافة الى الاتفاق المسبق معها بشأن أية مشروعات تقوم بها دول أعالي النيل.‏

وتقول مصر إنها ستكون بحاجة الى 86.2 مليار متر مكعب من المياه عام 2017، ولكنها لا تملك سوى مصادر تكفي لتأمين 71.4 مليار متر مكعب فقط.‏

تعليقات الزوار

شيماء |  shimaa_said111@yahoo.com | 22/04/2010 14:52

معلومة للكاتب والقارىء ان حصة مصر الاجمالية من النيل ككل حوالى 5 فقط وفى عندنا فى مصر فى مبدا اساسى ان كل من يحاول تهديد امننا سيلقى ما لا يرضاه وان جيشنا الباسل سيضرب بيد من حديد اذا تعرضت حدودنا الشمالية لاى محاولة تهديد او غزو وثانيا اذا تعرض امننا المائى لاى تهديد وفى الحالتين العدو واحد ويظهر انه نسى اللى جراله فى 73 واللى هيجراله فى الايام الجاية واخيرا بقول لبلدى كل سنة وانى بخير وامان وسلام بمناسبة عيد تحرير سيناء يوم 25-4

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية