اقترح على الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف التنحي عن منصبه رسمياً تفادياً لخطر حقيقي ينذر باحتمال انقسام البلاد إلى شطرين شمالي وجنوبي تزامنت تحذيرات ميدفيديف مع وعود روسية بتقديم مساعدات مالية لقرغيزستان بنحو 150 مليون دولار (هبات وقروض) .
في المقابل أعلن باكييف أمس أنه لن يعود إلى العاصمة بشكيك لاجراء مفاوضات مع الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة معتبراً أنها لايمكن أن تضمن أمنه.
وكان باكييف قال أول أمس إنه سيستقيل إذا كانت هناك ضمانات لسلامته هو وعائلته.
غير أن الحكومة المؤقتة ذكرت أنه يتعين تقديم باكييف للمحاكم وطالبت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا اوتونباييفا بمحاكمة الرئيس المخلوع مشيرة إلى أنه في حال تم الامساك به فإنه سيحاكم لان الفرصة كانت أمامه بالفعل لمغادرة البلاد.
يذكر أنه تم رفع الحصانة الرئاسية عن باكييف.
في سياق متصل يجري وفد قرغيزي برئاسة الماظ بك اتامبايف نائب رئيسة الحكومة المؤقتة مباحثات في العاصمة الروسية موسكو مع المسؤولين الروس حول تقديم مساعدات إنسانية لبلاده.
من جهتها اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا انها تعد خطة عمل لاستعادة الاستقرار في قيرغيزيا وتطويرها.
واكد ممثل عن المنظمة زار العاصمة القرغيزية بشكيك أول أمس ان الوضع في قيرغيزيا يتطلب اعمالاً فعالة ومنسقة من جانب الاسرة الدولية.
من جهته أعرب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت بليك عن استعداد بلاده لمساعدة الحكومة المؤقتة في قرغيزيا معرباً عن ارتياحه حول الخطوات التي اتخذت بالفعل.
وبليك أكبر مسؤول امريكي يزور قرغيزيا منذ وقوع تلك الاحتجاجات في 7 الجاري وتأتي هذه التصريحات بعد اسبوع من اجبار الاحتجاجات العنيفة الرئيس المخلوع على مغادرة العاصمة.