تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طهران تستضيف السبت مؤتمراً لنزع السلاح النووي... أحمدي نجاد: لا عودة في برنامجنا النووي السلمي وعلى الغرب احترامنا

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 15-4-2010م
غداة مؤتمر واشنطن للامن النووي الذي اريد له ان يكون اجتماعا من اجل التحضير لحزمة عقوبات جديدة ضد طهران بذريعة سعيها لامتلاك سلاح نووي

تستضيف العاصمة الايرانية طهران السبت القادم مؤتمرا دوليا لنزع السلاح النووي تحت عنوان الطاقة النووية للجميع ولا للسلاح النووي .. للرد على مزاعم من يملكون السلاح النووي ويحرمون الطاقة النووية السلمية على الاخرين فعلى مدى يومي 17و18 الشهر الجاري يعقد في ايران مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي بمشاركة اكثر من 14 وزير خارجية وممثلين عن منظمات اقليمية ودولية وستين دولة .. ويهدف المؤتمر للوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية..‏

في هذه الاثناء اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فشل الرهان الامريكي على محاصرة ايران والحاق الضرر بها مؤكدا ان امام الرئيس الاميركي باراك اوباما فرصة واحدة تتمثل في الاعتراف بايران كما هي واحترام ارادتها.‏

وقال احمدي نجاد في لقاء خاص مع التلفزيون الايراني انه لا يمكن لاي احد المساس بالشعب الايراني وان الزمن الذي كانوا يظنون بانهم قادرون على الحاق ضرر بهذا الشعب قد ولى بلا رجعة.‏

واشار الرئيس الايراني إلى ان واشنطن تريد الهيمنة على دول المنطقة ومن خلالها السيطرة على العالم الا انها فشلت في هذا المجال مؤكدا ان ايران لن تسمح بأن تسود الاوضاع السابقة والمتمثلة بعدم الاستقرار والامن في المنطقة.‏

واكد ان ايران وصلت إلى نقطة غير قابلة للعودة في برنامجها النووي السلمي وانه يتوجب على الغرب اما قبول ايران كما هي والتعاون معها او الاستمرار في نهج الضغوط التي لن تجدي نفعا.‏

بدوره أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي امس أن مؤتمر نزع الاسلحة النووية الذي سيعقد في طهران السبت المقبل سيكون مناسبة لإظهار الرغبة العالمية والجدية لنزع اسلحة الدمار الشامل. وفي معرض تعليقه على مؤتمر واشنطن للأمن النووي قال متقي إن وزارته ستتخذ مواقفها حال الانتهاء من دراسة نتائجه.‏

وانتقد وزير الخارجية الايراني تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما ضد بلاده، واصفا اياها بغير الناضجة.‏

وأضاف متكي إن التصريحات الاخيرة لأوباما باستعمال السلاح النووي ضد ايران ستضع حدا لشعارات التغيير التي رفعها اثناء انتخابه.‏

من جانيه قال رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية الاربعاء علي اكبر صالحي إن مؤتمر واشنطن للامن النووي لم يحقق الاهداف التي نظم من اجلها. واضاف صالحي خلال حوار صحافي بالعاصمة طهران، إن المؤتمر لم يعط اهمية لموضوع انتشار الاسلحة النووية، ولم يتخذ اي اجراءات لنزع السلاح النووي. واشار صالحي إلى أن مؤتمر واشنطن كان يرمي فقط إلى زيادة الضغوط على بعض الدول من بينها ايران حتى لا تمتلك برنامجا نوويا سلميا.‏

من جهة اخرى قال صالحي ان مؤتمر نزع السلاح النووي المزمع عقده في طهران سيكشف عن الخطوات غير العادلة حيال القضية النووية وسيمهد الطريق امام اعادة النظر في معاهدة ان بي تي. موضحا ان كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولي اكثر من ستين بلدا سيشاركون في مؤتمر طهران.‏

كما اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية ان طهران انتجت خمسة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بعد شهرين على بدء انتاج اليورانيوم العالي التخصيب.‏

واوضح ان مفاعل طهران للابحاث بحاجة شهريا الى كيلوغرام ونصف من الوقود المخصب بنسبة 20% لتشغيله.‏

الى ذلك وصف مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة محمد خزاعي التهديدات النووية الامريكية ضد ايران بانها ابتزاز نووي.‏

وقال خزاعي في رسالة إلى مجلس الامن الدولي ان هذه التهديدات انتهاك جاد لتعهدات واشنطن وفقا للمادة 2 من ميثاق الامم المتحدة وكذلك القرار رقم 984 لمجلس الامن القاضي بحظر اللجوء إلى التهديد او استخدام القوة ضد اي دولة.‏

واكد المسؤول الايراني احتجاج بلاده الشديد على الاتهامات الامريكية الواردة في سياق اعلان سياستها النووية حول البرنامج النووي الايراني معتبرا تهديدات المسؤولين الامريكيين ضد ايران بانها غير انسانية وانتهاك صارخ للقوانين والاعراف الدولية. في هذه الاثناء جددت الهند معارضتها لفرض عقوبات جديدة بحق ايران بشأن ملفها النووي مشيرة إلى ان هذه العقوبات لن يكون من شأنها سوى التسبب بالاذى للشعب الايراني .‏

هذا الموقف عبر عنه رئيس الوزراء الهندي خلال مؤتمر واشنطن النووي واكد مانموهان سينغ ان ايران وكدولة موقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي مخولة بالحصول على جميع الحقوق التي تتمتع بها الدول الاعضاء الاخرى التي وقعت على الاتفاقية ايضا واستخدامها لاهداف مدنية سلمية.‏

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الصيني شوي تيانكاي ان بلاده مستعدة لمناقشة افكار جديدة لمعالجة الملف النووي الايراني مؤكدا ان الصين لاتزال تعطي الاولوية للحوار حول هذا الملف.‏

وكان الرئيس الاميركي فشل باقناع تركيا والبرازيل بفرض عقوبات جديدة وشديدة على ايران حيث رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال لقائهما اوباما فرض عقوبات على ايران على خلفية برنامجها النووي مؤكدين اهمية اللجوء الى الطرق الدبلوماسية لحل الموضوع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية