تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دبر رأسك ؟!

عين المجتمع
الخميس 9-1-2020
ياسر حمزة

دبر راسك هذه العبارة الشعبية أو العامية لا تختفي من التداول بين الناس حتى تعود وبقوة فيما بينهم عند حدوث أزمة ما أو فوضى في المجتمع الذي يعيشون فيه، أي تحل محل القوانين والتعليمات المعمول بها .

والأمثلة على ذلك كثيرة تتقدم الى مسابقة لوظيفة ما وأنت واثق كل الثقة أن هذه الوظيفة ستكون من نصيبك لأن كافة شروطها تنطبق عليك وعند ظهور نتائج المسابقة تجد نفسك راسباً أو في قوائم الاحتياط وعندما تسأل كيف حدث هذا؟ ويأتيك الجواب كان يجب عليك أن تدبر رأسك أي أن تبحث عن من يملك النفوذ كي تنجح في هذه المسابقة وغيرها.‏

ترغب في الحصول على إجازة سوق فلا تفلح في ذلك حتى ولو كنت أمهر السائقين , اذا لم تدبر رأسك وتتفق مع من يملك مفاتيح الحصول عليها .‏

تفرغ جرة الغاز في منزلك تحملها وتذهب الى موزع الغاز وبطاقتك الذكية في يدك لكن الغاز مفقود وعندما تلح على طلب المادة يأتيك الجواب من موزع الغاز أو من جاره (دبر راسك) وكيف أدبر رأسي أيها السادة، أدفع أضعاف ثمن الجرة فتحضر عاجلاً غير أجل بين يديك.‏

اذاً عبارة دبر راسك أصبحت ملازمة لنا في تفاصيل حياتنا وحركاتنا كلها وأصبح كل منا يتصرف بمنطق دبر راسك , وهذا خطر في مجتمع تحكمه القوانين والأنظمة والتعليمات وليس قانون الغاب ,لذلك يجب العمل على عدم ضياع الميزان الذي يحكم حياتنا أي القضاء على عبارة دبر راسك .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية