والأمثلة على ذلك كثيرة تتقدم الى مسابقة لوظيفة ما وأنت واثق كل الثقة أن هذه الوظيفة ستكون من نصيبك لأن كافة شروطها تنطبق عليك وعند ظهور نتائج المسابقة تجد نفسك راسباً أو في قوائم الاحتياط وعندما تسأل كيف حدث هذا؟ ويأتيك الجواب كان يجب عليك أن تدبر رأسك أي أن تبحث عن من يملك النفوذ كي تنجح في هذه المسابقة وغيرها.
ترغب في الحصول على إجازة سوق فلا تفلح في ذلك حتى ولو كنت أمهر السائقين , اذا لم تدبر رأسك وتتفق مع من يملك مفاتيح الحصول عليها .
تفرغ جرة الغاز في منزلك تحملها وتذهب الى موزع الغاز وبطاقتك الذكية في يدك لكن الغاز مفقود وعندما تلح على طلب المادة يأتيك الجواب من موزع الغاز أو من جاره (دبر راسك) وكيف أدبر رأسي أيها السادة، أدفع أضعاف ثمن الجرة فتحضر عاجلاً غير أجل بين يديك.
اذاً عبارة دبر راسك أصبحت ملازمة لنا في تفاصيل حياتنا وحركاتنا كلها وأصبح كل منا يتصرف بمنطق دبر راسك , وهذا خطر في مجتمع تحكمه القوانين والأنظمة والتعليمات وليس قانون الغاب ,لذلك يجب العمل على عدم ضياع الميزان الذي يحكم حياتنا أي القضاء على عبارة دبر راسك .