فالمنتخب الأولمبي نجح بعد جهود مضنية وحثيثة في توفير معسكر خارجي تتخلله عدة مباريات مع اندونيسيا وسنغافورة, ومباراة أخرى في الكويت , قبل الولوج إلى عالم المنافسات الحقيقية في التصفيات الآسيوية للأولمبياد.
الأولوية كانت وستبقى للمنتخبات واستحقاقاتها, ومن الطبيعي أن نعمد إلى تطويع الظروف وترويض المناخات الجامحة, وتهيئة الأرضية الملائمة للتحضير والاستعداد, بما في ذلك إيقاف المسابقات المحلية أو تأجيلها أو حتى إلغائها؟! ولكن يبقى في البال تساؤل حيران عن السبب الكامن خلف غياب الاستراتيجية عن فكر ورؤى المعنيين بالشأن الكروي! ولاغرو في التذرع بضيق ذات اليد حيناً, ومرارة الظروف المحيطة وقسوتها أحياناً أخرى, على الرغم من كون هذا المنطق الذرائعي بات لحناً نشازاً وأسطوانة مشروخة يتحفان الشارع الكروي بمعزوفات ممجوجة! فالمسوغات التي يتم سوقها تصب في بوتقة واحدة على الرغم من اختلاف المناسبات والظروف ما يؤكد أنها انعكاس لواقع الحال , وصورة لطبائع متأصلة, وليست مجرد ضيوفاً وزواراً تطرق الأبواب في الليالي الحالكة؟!
يبدو الأمل في وجود رؤية واضحة, وروزنامة أنشطة ثابتة ضرباً من الوهم, إن لم يكن الوهم بعينه, ولا نملك أي حوافز أو دوافع تجعلنا نشتط في أحلامنا أو نبالغ في طموحاتنا أو نسهب في تطلعاتنا.