|
|
الوطن ..انتماء بلا أوهام!!! مجتمع معه نعلو, نسمو, نتحد..أو نسقط دونه وننكسر, له أولويات وحاجات ومتطلبات تتشابك لأجله ومصلحته. وثمة تفاصيل صغيرة وأسئلة تدور في قلوبنا, بعضها صادق لواقعيته وبعضها أوهام وتمنٍ وربما مشروع فلسفة. ومهما كان رأينا فيه وخلاصة تجربتنا والتي قد تدفعنا للاعتقاد بأن في الوطن عيباً وخللاً وعلة فنحن هنا مخطؤون..فالعيب ليس فيه ، المشكلة فينا ربما في الاختيار أو في سلوكنا والفهم الخاطئ والطريقة التي نعبر فيها عن حبنا له وانتمائنا لترابه العيب هو ألا يكون لنا وطن والخطيئة أن نعيش بدونه ونتنفس بلا عشقه ونتصرف بلا دوافع انتمائنا له, العيب أن نتسلح بالكراهية والبغضاء.ونعتقد أن هذا الوطن حكر لنا والخطيئة الأكبر أن نحول الوطن إلى وهم بعيد كل البعد عنا.. نخاف على وطننا..لكن لانسمح للخوف أن يسلبنا الوطن. الوطن هو كالحياة بل هو طبيعة ومنطق الحياة. ومن يحول الوطن الى وهم ويعتقد أنه يعيشه فقط في هذا الوهم.. يكون هو نفسه وهما. والوهم غير الخيال, الوطن يحتاج الى خيال وعمل وابداع وليس إلى أوهام, الخيال يغذي الوطن والوهم يقتله. لذلك نحن مطالبون أن نكون حقيقيين في وطننا كما في الحياة. حقيقيون بمشاعرنا وأخطائنا ورغباتنا وأحلامنا.حقيقيون بانتمائنا وحبنا لوطننا.
|
||||||||||||||||||||||||||
