أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مشروع اسقاط سورية المقاومة فشل وانتهى مشددا على ان لا خيار في سورية الا الحل السياسي بين ابناء الشعب السوري.
وأوضح قاسم في كلمة خلال احتفال اقامه حزب الله في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة الثلاثة الكبار ان تداعيات خسارة المخطط الامريكي الاسرائيلي بدأت تظهر على دول المنطقة وعلى العالم من بوابة الازمة في سورية وهم اليوم حائرون ولا يعرفون كيف يبدؤون خطوات الحل.
ورأى قاسم ان العدوان الاسرائيلي على القنيطرة جعل كيان الاحتلال خائفا من نتائجه لان اذرع المقاومة طالت خطوطا لطالما اعتقدوها امنة بالنسبة اليهم وقال ان مشروع المقاومة ومحور المقاومة مستمر وسنكون حيث تكون مصلحة المقاومة مشيرا إلى ان ضرب مخطط التكفيريين في اي نقطة هو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة.
وقال نائب الامين العام لحزب الله: ان مشروعنا هو مشروع تحرير واستقلال وحماية ومستقبل ونحن اليوم نواجه اسرائيل التي زرعت في منطقتنا عنوة وهي اداة استعمارية.. فهذه الجرثومة السرطانية هي التي تتخذ قرارات الحرب فكل الحروب قررتها اسرائيل وخاضتها اما المقاومة فقد نشأت كردّ فعل طبيعي ودفاعي مشروع لمنع الاحتلال من تحقيق اهدافه في احتلال المزيد من الارض العربية.
وشدد قاسم على ان المقاومة هي الحل الوحيد المتاح فيما فشلت كل المحاولات الاخرى لتحرير الارض وحماية المستقبل في التحكم الدولي بمصائر الشعوب ونحن قررنا الا نستسلم والا نخضع للابتزاز او للتعاليم التي يحاولون نشرها بيننا.
واكد قاسم ان حزب الله يدعو إلى التكامل بين الدولة اللبنانية والمقاومة في اطار منظومة ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة لا على قاعدة ان تكون الدولة في مكان والمقاومة في مكان اخر.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش أن سورية تتعرض منذ أكثر من أربع سنوات لحرب تشنها تنظيمات إرهابية مدعومة من دول عدة بهدف إسقاط دورها المقاوم في المنطقة.
وأشار فنيش في كلمة له من مدينة صور إلى أن التصدي للخطر الإرهابي التكفيري بات ضرورة وطنية ولاسيما بعد أن استفحل هذا الخطر وبات يهدد جميع الدول في المنطقة والخارج وبعد أن اتضحت طبيعة مشروع هذا الإرهاب التكفيري المدمر مضيفاً: إن الشعب السوري هو أكثر المتضررين من استمرار تقديم السلاح والأموال والدعم للإرهابيين ومن تغلغلهم في سورية ومن تدمير البنى والمرافق الحياتية فيها محملا الدول الداعمة للإرهاب التي دعمت ومولت وسهلت للإرهابيين التسلل إلى سورية مسؤولية المعاناة الإنسانية التي أصابت الشعب السوري.
وقال: إن المعاناة الإنسانية التي أصابت الشعب السوري يتحمل مسؤوليتها كل من أسهم في دعم هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية منوها بتصدي الجيش العربي السوري للتنظيمات الإرهابية التكفيرية مشيراً إلى أن التدخل الإسرائيلي المفضوح لدعم الإرهابيين ولاسيما في الجولان والقنيطرة يكشف طبيعة دور التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومشروعها في سورية مؤكدا أن الحوار هو الطريق الوحيد للحفاظ على استقرار لبنان في مواجهة هذه التيارات التكفيرية من جهة وفي تقوية ودعم دور المقاومة في التصدي للمشروع الإسرائيلي من جهة أخرى.
في غضون ذلك أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله ان ردود الفعل من قبل العدو الاسرائيلي وارتباكه وقلقه ازاء التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين التكفيريين في المنطقة الجنوبية يؤكد أن محور المقاومة في الموقع والخيار الصحيحين.
وقال فضل الله في كلمة له في بلدة حداثا الجنوبية أمس اننا ماضون في مشروع المقاومة وخيارها لحماية لبنان والدفاع عنه والتمسك بالمقاومة وبخيارها ومواجهة التحديات التي يتعرض لها سواء كان مصدرها العدو الاسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر مؤكدا أن التمسك بالمقاومة وخيارها هو الطريق الصحيح الذي يجب على اللبنانيين جميعا أن يسلكوه لمواجهة الخطر الإرهابي التكفيري الذي يتهدد العديد من دول المنطقة.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي فياض ان تهديد المشروعين الاسرائيلي والإرهابي التكفيري ليس مجرد تخيلات ولا افتراضات نظرية بل هو واقع ملموس وبديهي فمشروع الإرهاب التكفيري بتنوعاته المختلفة هو مشروع يهدد كل دول المنطقة ولا يعترف بشرعية أنظمتها ويسعى إلى تهديم الدول فيها وتجاوز الحدود وهو بتحركه في سورية يعطي اهتماما خاصا من ضمن أولوياته للساحتين العراقية واللبنانية ولذلك فهو لا يحتاج إلى ذريعة ولا يبني حساباته على قاعدة سياسية بل على أساس اعتقادي فقهي متعصب وجامح.
هذا في حين أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي أن دعم وتمويل العدو الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية يهدف إلى تدمير الأمة العربية ويشكل عنوانا للفوضى التي انتشرت بالمنطقة وأنتجت قتلا وتدميرا.
وأوضح قبيسي في كلمة في بلدة الكفور الجنوبية أن إسرائيل تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتبين ذلك عبر اعتدائها مؤخرا على مزارع الأمل في القنيطرة مشدداً على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية اللبنانية ودعم الجيش اللبناني ومده بكافة الأسلحة المطلوبة ليواصل تصديه للتنظيمات الإرهابية التي تحاول التسلل إلى لبنان مؤكدا ضرورة تكريس لغة الحوار في سبيل تحقيق استقرار المنطقة.
وفي السياق ذاته اكد رئيس التجمع العربي والاسلامي الدكتور يحيى غدار إن ما يجري من عدوان على سوريه الشقيقه تقوم بها اياد ارهابيه بدعم واضح من العدو الاسرائيلي ، مؤكداً على ضرورة التنسيق الكامل بين الجيشين العربي السوري واللبناني لمواجهة الارهاب التكفيري الذي يهدف الى تفتيت المنطقه خدمة للمشروع الصهيو أميركي.