تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كشفت تحالفات الليكود الإسرائيلي مع اللوبي الوهابي في السعودية.. المخابرات الأميركية: إسرائيل لديها اتفاق عدم اعتداء مع «جبهة النصرة»

الثورة - خاص
الصفحة الاولى
الإثنين 16-2-2015
هي الشياطين عندما تتحالف وتنفث طلاسم الشر في عقد السياسة الدولية لتنثر بقع الخراب والدمار التي تتفشى في كل مكان.

لثام أميط عن الوجه الحقيقي لمحافل العربدة السرية يظهر وجه اسرائيل العدو ووجوه مشيخات النفط التي تتربع على تلتها السعودية.‏

الكاتب الاميركي روبرت باري كشف في مقال نشرته وسائل اعلام اميركية عن تحالفات الليكود الاسرائيلي مع اللوبي الوهابي في السعودية لاستهداف محور المقاومة من طهران وحتى بيروت، مبررا الصداقة الحميمة بين اسرائيل وذراعها النصرة في الجنوب السوري.‏

الكاتب باري قال: من المحتمل ان الاعتراف الذي قام به عميل القاعدة المُدان زكريا الموسوي الذي كشف فيه أن اعضاء بارزين في الحكومة السعودية يقومون بتمويل شبكة ارهابية، سيعيد صياغة الطريقة التي سينظر فيها الاميركيون لاحداث الشرق الاوسط، ما يشكل خطرا على حكومة الليكود الاسرائيلية التي أقامت تحالفا غير متوقع مع بعض هؤلاء السعوديين.‏

ويضيف الكاتب: ما يزيد من تعقيد مأزق المملكة العربية السعودية هو انه قد تم في الاونة الاخيرة تحديد السعودية وغيرها من مشيخات النفط في الخليج كداعمين للمسلحين الذين يقاتلون في سورية للإطاحة «بالنظام» العلماني بيد أن القوة المتمردة الرئيسية المستفيدة من هذا الدعم «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» في سورية، وبعبارة أخرى يبدو ان السعوديين قد استمروا حتى يومنا هذا في علاقتهم السرية مع الجهاديين المرتبطين بالقاعدة.‏

ويؤكد الكاتب أنه تماما كالسعوديين ساند الاسرائيليون المسلحين في سورية لان الاسرائيليين شاطروا السعودية الرأي أن «المحور» الممتد من طهران وبغداد الى دمشق وبيروت هو اكبر تهديد لمصالحها في الشرق الاوسط.‏

ويستزيد باري بالقول: دفع ذلك القلق المشترك اسرائيل والمملكة العربية السعودية الى ما يسمى بتحالف الامر الواقع، على الرغم من ان التعارن بين اسرائيل والرياض ظل معظم الوقت خفياً عن الرأي العالم.‏

باري اشار الى ان كواليس التحالف الاسرائيلي السعودي، دفع الحكومتين وبشكل غير مريح أحيانا للوقوف الى جانب «الجهاديين» الذين يقاتلون في سورية ولبنان وحتى في العراق.‏

يقول الكاتب انه على سبيل المثال، في 18 كانون الثاني 2015 هاجمت اسرائيل مستشارين لبنانيين وايرانيين يقومون بمساعدة الحكومة السورية ما اسفر عن مقتل عدة أفراد من حزب الله وجنرال إيراني، علماً ان هؤلاء المستشارين العسكريين كانوا قد انخرطوا في عمليات ضد «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة.‏

وفي الوقت نفسه امتنعت اسرائيل عن مهاجمة المتشددين من جبهة النصرة الذين استولوا على جزء من الاراضي السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل، وافادني مصدر مطلع على معلومات المخابرات الاميركية حول سورية ان اسرائيل لديها «اتفاق عدم اعتداء» مع جبهة النصرة.‏

وتابع الكاتب: في ايلول 2013 صرح مايكل أورين سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة ثم مستشار مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحيفة جيروزالم بوست، أن اسرائيل فضلت المتشددين على الحكومة السورية.‏

ويستشهد الكاتب بـ أورين في مقابلة لصحيفة جيروزاليم بوست حيث قال: ان اكبر خطر على اسرائيل هو القوس الاستراتيجي الذي يمتد من طهران الى دمشق فبيروت ورأينا ان الدولة السورية تشكل حجر الزاوية في هذا القوس، واضاف أورين قائلا: «من وجهة نظر اسرائيل اذا كان لابد ان يسود شر، فلنسمح لشر المسلحين ان يسود».‏

وقال الكاتب: في تشرين الاول 2013 هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي خصص الى حد كبير لانتقاد ايران بسبب برنامجها النووي، بتوجيه ضربة عسكرية اسرائيلية من جانب واحد.‏

اعطى نتنياهو اثناء الخطاب دليلاً عن العلاقات المتطورة بين القوى في الشرق الاوسط قائلا: دفعت المخاطر المترتبة عن وجود ايران مسلحة نوويا وظهور تهديدات اخرى في المنطقة، العديد من جيراننا العرب الى الاعتراف أخيرا أن اسرائيل ليست عدوا لهم وهذا يتيح لنا الفرصة للتغلب على العداوات التاريخية وبناء علاقات وصداقات وآمال جديدة.‏

ويكشف باري عن اللقاءات السرية بالقول: في 26 أيار 2014 جرى حوار عام غير مسبوق في بروكسل.‏

ويقول: الجاسوسان السابقان رفيعا المستوى من اسرائيل والمملكة العربية السعودية، عاموس يادلين والامير تركي الفيصل، جلسا معا لاكثر من ساعة في حوار عن الساسة الاقليمية أداره ديفيد اغناطيوس من صحيفة الواشنطن بوست، وجاء التصريح الاكثر لفتاً من الامير تركي الذي قال: (ان العرب قد قاموا بالخطوة الجريئة) و( نحن لانريد محاربة إسرائيل بعد الآن).‏

وختم الكاتب: لقد كشف كلاين عن الجانب المشرق لهذا الانفراج، ولكن كان هناك جانب مظلم ايضا فقد حدد الموسوي الامير تركي باعتباره احد الداعمين «لتنظيم القاعدة» وربما ما يثير القلق اكثر هو ادراجه في القائمة للأمير بندر الذي لطالما قدم نفسه منذ فترة طويلة كصديق للولايات المتحدة وكمقرب من عائلة بوش حتى انه كان يُلقب بـ«بندر بوش».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية