حيث أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن ازدواجية الغرب في التعاطي مع أحداث مقتل المسلمين وغير المسلمين، من شأنه تأجيج الأزمات الأمنية في العالم.
وقال لاريجاني في كلمته باجتماع المجلس أمس إن ما يدعو للأسف هو ازدواجية تعاطي المسؤولين ووسائل الإعلام الغربية إزاء مقتل المسلمين وغير المسلمين وذلك في إشارة إلى مقتل عدد من الشبان الفلسطينيين في أميركا.
وأدان لاريجاني الصمت الذي التزمه مسؤلو الغرب وردود الأفعال الضعيفة جداً إزاء جريمة قتل الشبان والسلوكيات المزدوجة التي تؤجج الأزمات الأمنية في العالم وتثير الغضب.
وفيما يتعلق بمسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران 11 شباط التي أحبطت محاولات الأعداء الرامية للإيحاء بعدم مواكبة الشعب للفريق المفاوض في القضية النووية أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أنها أثبتت دعم الشعب لإحقاق الحقوق الوطنية في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وفي سياق متصل نفت وزارة الخارجية الايرانية امس مزاعم صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية حول توجيه رسالة من قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة مرضية أفخم في تصريح لها امس: إن هذه المزاعم تعتبر لعبة إعلامية غير مهنية.
وكانت الصحيفة الاميركية زعمت أمس الأول أن قائد الثورة الإسلامية في إيران وجه رسالة إلى أوباما.
كما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن أسفها بشدة لحادثة قتل ثلاثة طلبة جامعيين مسلمين بنيران متطرف الأمر الذي أثار ردود أفعال لافتة من المسلمين واتباع الديانات السماوية في داخل أميركا وخارجها.
وأعربت أفخم في تصريح لها أمس عن مواساتها لأسر الضحايا وأسفها العميق حيال الترويج الهادف للتخويف من الإسلام ومناهضته داعية الحكومة الأميركية إلى تطبيق العدالة ومنح أسر الضحايا حقوقهم.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية على رسالة المجتمع الدولي القائمة على ضرورة صون القيم الدينية والإنسانية في المجتمعات ذات النزعة المادية والترويج لها لافتة إلى دور وسائل الإعلام المؤثر في النشاطات وإيضاح الأهداف الإنسانية للإسلام والابتعاد عن التطرف في مختلف الأوساط الاجتماعية.
بدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن التنظيمات التكفيرية في المنطقة تقاتل نيابة عن الكيان الصهيوني.
وقال دهقان في تصريح له أمس على هامش الملتقى الثامن للتعبئة الطلابية المنعقد في العاصمة طهران: ان الحكومة والشعب السوري يواجهون اعداءهم بالتعاون معا مشيرا إلى ان الاسرائيليين يعملون لقمع تيار المقاومة في المنطقة باي صورة كانت.
واضاف ان التعاون القائم بين الجيش والشعب في سورية في مواجهة التيار التكفيري بلغ مرحلة الردع حاليا.. ان هذا الموضوع جعل الكيان الصهيوني لايجرؤ على اتخاذ اي اجراء في سورية.
وحول اتفاقية المنظومة الصاروخية اس300 بين روسيا وايران اوضح وزير الدفاع الايراني ان مختلف القطاعات الحكومية الايرانية ومنها قطاع الصناعة الدفاعية تتعاطى مع روسيا بشكل جيد.
من جهة ثانية أكد مستشار ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في قوات الحرس الثوري الإيراني العميد يد الله جواني: أن الولايات المتحدة متورطة في ملفات عديدة بالمنطقة وإحداها المجموعات الإرهابية التي صنعتها بنفسها لنشر الفوضى واتخاذها ذريعة لوجودها فيها مضيفاً إن واشنطن اليوم عندما أحست بخطر هذه التنظيمات عليها توجهت إلى إيران لطلب التعاون في الحرب على داعش.
وقال جواني لقناة العالم الإخبارية أمس الأول: إن قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي أكد أن إيران رغم مواقفها المعروفة حيال التنظيمات الإرهابية لن تتعاون مع أميركا في هذا المجال لأن الأخيرة غير صادقة في ذلك.
وأشار جواني إلى أن قائد الثورة الإسلامية في إيران شدد على أن طريق الأميركيين خطأ وإذا ما أصروا عليه فإن مشاكلهم ستتضاعف يوماً بعد يوم حيث كانوا قد تصوروا أنهم سيسقطون الدولة السورية خلال أشهر قليلة ويجعلونها كما باقي الدول التابعة لهم.. لكن رغم كل الخسائر التي ألحقوها بالشعب السوري فإنه قاوم وصمد كما أن الحكومة السورية أثبتت أنها منبثقة من الشعب وهو ما اتضح أكثر في الانتخابات.
وأضاف جواني: إن الأميركيين يدعون اليوم أنهم يحاربون تنظيم داعش الإرهابي لكن كلما وقع الإرهابيون في مأزق فإن الأميركيين يلقون لهم أسلحة وغذاء ولذلك فلا يتوقع أن يكون هناك تعديل في الموقف الأميركي.
ولفت جواني إلى أن التعاون بين الشعب والجيش والحكومة في كل من سورية والعراق وجه اقسى الضربات إلى التنظيمات الإرهابية مؤكداً أنه على الأميركيين أن يعرفوا أنهم ليسوا أسياد العالم وعليهم أن يعترفوا بحقوق الشعوب وخاصة في غرب آسيا.
وبين جواني أن السيد خامنئي كشف عن مخطط العدو في القضية النووية واخذ بزمام المبادرة حين أعلن أن سيناريو التوافق على مرحلتين مرفوض وإذا ما تقرر أن يكون هناك توافق فيجب أن يكون دفعة واحدة حول الخطوط العامة والتفاصيل وبصورة شفافة وغير قابلة للتأويل مشددا على انه لا اختلاف في إيران على ضرورة حفظ وصيانة المنجزات النووية .
ولفت جواني إلى ما تروج له وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية من محاولة الإيحاء بأن هناك خلافاً داخل إيران حول الموضوع النووي وقال: إنه يمكن أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر لكن ليس هناك من خلاف على ضرورة حفظ حقوق الشعب الإيراني وعدم الرضوخ لأي ابتزاز في هذا المجال وهناك اتفاق بين الشعب والنظام على حفظ الاستقلال ولا خلاف في وجهات النظر حول ذلك .
** ** **
روحاني: ضرورة مواجهة الجذور الثقافية لظاهرة معاداة الدين
سانا - الثورة:
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني وجوب تمتين العلاقات الشاملة بين بلاده والصين لارساء السلام المستدام في آسيا وخاصة في الشرق الاوسط ومواجهة الإرهاب والتطرف وتدخلات بعض القوى الدولية مشيرا إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين طهران وبكين.
وقال الرئيس روحاني خلال لقائه أمس وزير الخارجية الصيني وانغ يي: نأمل ان نشهد اتفاقا شاملا بين ايران و مجموعة 5 زائد 1 بتعاون الصين حتى يتعزز التفاهم والتعاون على الصعيد الدولي اضافة إلى صون حقوق الشعب الايراني مضيفا اذا توفرت الارادة السياسية اللازمة لدى الطرف الاخر يمكن التوصل إلى اتفاق شامل في فترة قصيرة.
وشدد روحاني على التعاون الثنائي بين ايران والصين في التطورات الاقليمية المهمة قائلا: نظراً إلى الظروف الراهنة على البلدين ان يعززا تشاورهما وشراكتهما ولابد ان تتوجه العلاقات الايرانية الصينية إلى التعاون الاستراتيجي في المجالات كافة.
من جانبه عبر وزير الخارجية الصيني عن حرص بلاده على توثيق العلاقات مع ايران في شتى المجالات وقال: ان الصين عاقدة العزم على رفع مستوى تعاونها الاستراتيجي مع ايران في كل المجالات على الامد البعيد.
واشار إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى ايران وقال: ان هذه الزيارة ونظرا للاهداف المرسومة لها بامكانها ان تترك تاثيرا تاريخيا على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين.
واعرب وزير الخارجية الصيني عن امله في ان تسفر المفاوضات بين ايران ومجموعة 5 زائد 1 عن اتفاق شامل على وجه السرعة ليقود ذلك إلى وقف التدخل الاجنبي في مسيرة التنمية في ايران وان تلعب ايران باعتبارها بلدا مهما جدا دورا اكبر على الصعيدين الدولي والاقليمي.
في سياق آخر ندد الرئيس الايراني بجريمة قتل ثلاثة طلاب مسلمين في الولايات المتحدة الامريكية داعيا إلى تحرك عالمي لمواجهة العنف والجذور الثقافية لظاهرة معاداة الدين.
واشار روحاني إلى ان التقارير الأولية بينت ان الدافع لارتكاب هذه الجريمة يتمثل بالكراهية الدينية ومعاداة الاسلام وتدل على قلق بالغ الخطورة موضحا ان العنف والاعتداء على الارواح والكرامة الانسانية سواء باستغلال اسم الدين أم الاعتداء على الدين يتنافى مع اهم المبادئ الاخلاقية وتعاليم الاديان الالهية.
بدوره أكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ان التنظيمات التكفيرية في المنطقة تقاتل نيابة عن الكيان الصهيوني موضحا ان مخططات هذا الكيان من خلال توظيف إرهابييه في سورية قد باءت بالفشل بفضل صمود الشعب والجيش السوري.
** ** **
خلال لقائه الوفد الإعلامي السوري في طهران
عبد اللهيان: الشعب هو الرأسمال الحقيقي في التطورات السورية
طهران -الثورة:
أكد مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، أمير عبد اللهيان أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا سياسياً من خلال تعزيز المصالحة الوطنية.
وهنأ عبد اللهيان بالانتصارات الميدانية في سورية خاصة في المناطق الجنوبية ، و شدد خلال استقباله امس الأول اعضاء الوفد الاعلامي السوري الذي شارك باحتفالات الذكرى الـ36 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، على ان الشعب هو الراسمال الحقيقي في هذه التطورات مؤكدا دور سورية في المعادلات الاقليمية والعالمية، وأن لا حل للأزمة في سورية الا سياسيا قائما على تعزيز المصالحة الوطنية.
واشار عبد اللهیان الی المقترح الذي تقدم به وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف وقال ان مبادرة الرئیس السوري بشار الاسد حول المصالحة الوطنیة كانت مثمرة وخطوة في غایة الاهمیة .
وقال مساعد وزارة الخارجیة ان الشعب السوری هو الوحید الذی یمكن ان یقرر بشان مصیره مؤكدا كما استطاعت سوریة حكومة وشعبا من مكافحة الارهاب، فستتمكن ایضا من ادارة المسار السیاسي بكل اقتدار .
وفي هذا المجال قال اعضاء الوفد السوريةلاعلامي ان سوریة وقفت الی جانب الثورة الاسلامیة منذ انتصارها وان الشعبین الایراني والسوريكان لهما نضال مشترك في المنطقة للدفاع عن حقوق الشعوب الاخری خاصة الشعب الفلسطیني المظلوم.
وكان الوفد الإعلامي قد زاو وكالة فارس وجال على أقسامها والتقى مع المديرين فيها وتم الحديث مطولاً في القضايا المشتركة كما تم بحث أوجه التعاون الممكنة وطرق تفعيلها بما يخدم المؤسسات الإعلامية ويعزز العمل الإعلامي المشترك.