وتبقى المساجد مكتظة في جميع الليالي بالقراء, ويحيون ليالي رمضان المعظم بإقامة الصلاة, وتلاوة القرآن أحسن أداء يورث النشاط, وأنَّ المكبرين يلوّنون في التكبير بالأصوات الحسنة.
وفي العشر الأخير من الشهر يصلون اثنتي عشرة ركعة يزعمون أنّها (صلاة الرغائب), وفي هذا الشهر يضاء (باب البريد) أحد أبواب الجامع الأموي, ويزين أجمل زينة.
وفي مدينة (حلب) إذا بلغ الطفل سن المراهقة صام رمضان, فيعمل له في أول يوم صامه مائدة حافلة, مملوءة بأنواع الحلوى, يفطر عليها.
وكان يخرج قبل العيدين بيومين رجل مضحك مسخرة (مهرج)يلبس قلنسوة طويلة, وفي أعلاها ذنب ثعلب, وفي يده دف يدق عليه, وأمامه حمار مزين بالخرز الملوّنة والودع, معصوب الرأس بالمناديل الملوّنة, فيدور على هذه الهيئة بالأزقة والشوارع مستجدياً عارضاً ألعابه, ويسمونه: (جحش العيد).