لا يتجاوز عمر الإسلام في اليابان مئة عام, ويبلغ عدد المسلمين اليابانيين نحو مئة ألف مسلم, وأما غير اليابانيين فيزيدون ثلاثة أضعاف هذا العدد, وهناك تقارب بين المسلمين تسوده مشاعر الألفة والمودة وخصوصاً في مثل هذا الشهر الكريم نظرا لوضعه الخاص من بين شهور العام.
وكالعادة تبدأ الاستعدادات لهذا الشهر الكريم قبل حلوله, حيث يبدأ المركز الإسلامي نشاطه بتولي عملية استطلاع هلال رمضان, ويصدر تقويماً يتضمن أوقات الصلاة والمواعيد التقريبية بالإمساك والإفطار في رمضان, وتوزع قوائم بأسماء المطاعم والمحال التي تبيع الأطعمة الحلال ويعاد تعديلها دورياً وتمد بها كل التجمعات والمؤسسات الإسلامية.
الهند
يسمح قانون العمل الهندي للمسلم بتقديم ساعتين لمغادرة الدوام الرسمي في نهار رمضان, وفي أوقات تناول الإفطار عند غروب الشمس تكون المساجد مكتظة بالصائمين حاملين معهم كل ما تيسر لديهم من مأكولات وتوابل وحلويات, حيث يتناولون الإفطار معاً, وأكثر من يستفيد من هذه الظاهرة الحسنة هم الفقراء والمساكين, مشكلين بذلك لوحة من التكاتف والتلاحم.
وذكر زائر أن المسلمين في القرى والأرياف يقومون عند قدوم رمضان بإخفاء مقتنياتهم من التلفزيونات والأطباق اللاقطة للفضائيات ويخرجونها بعد نهاية شهر رمضان.
الفلبين
إن لشهر رمضان سمات توارثها أهالي هذه البلاد; فأيامه تعتبَر بالنسبة إليهم عطلةً اختياريةً, فهم يعتبرون المسجد طوال أيام رمضان المكان المختار للقاء العائلي, وإذا تناولت إفطارك على إحدى الموائد الفليبينية, وجدتهم يبدؤوا بتناول مشروب مفضل بالنسبة لهم يتكون من الموز والسكر ولبن جوز الهند, ثم يقدم الكاري كاري, وهو مكون من اللحم والبهارات, كما أنه يقدم لك السي يوان سوان وهو طبيخ من السمك أو اللحم.
بورما
في ليالي رمضان تكاد تكون الأسواق وأماكن العمل خالية, فالجميع متفرغ للعبادة, ينام الناس بعد صلاة التراويح مباشرة ولا يسهرون الليل, ويستيقظون في وقت السحور, وبعد الفجر يواصلون أعمالهم.. وهناك أنواع عديدة من الأطعمة الشعبية من أهمها لوري فيرا ويعد من الخبز والأرز بطريقة خاصة.
تايلاند
في اليوم الأول من شهر رمضان لا بد أن تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بشهر رمضان, حتى إن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح أحد الطيور وقبيل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل في جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة وكذلك بالنسبة للرجال.. ولا يأكل الرجل من الطعام الذي طهته زوجته, وإنما يأكله شخص آخر.. كمظهر للحب والعشرة, ويحرص المسلمون في تايلاند على تناول الفواكه بكثرة في شهر رمضان, ويعرف المجتمع التايلاندي الكعك المصنوع من الأرز واللبن, ويفضلون تناوله في السَّحور بصفة خاصة وفي الأوقات التي تسبق موعد السحور يخرج الشباب والأطفال للشوارع وأمام المنازل يحملون الفواكه ويأكلونها, ويحملون الفوانيس التي تصنع من لحاء بعض الأشجار وتضاء بالزيت.