|
أسمهان تثير التساؤلات فضائيات وتوقف عرضه على بعض المحطات التي كانت قد بدأت بعرضه حيث ترددت أنباء أن عائلة اسمهان طالبت بوقف عرضه رغم متابعتها تفاصيل العمل وأبدت استحسانها وقبولها لتلك التفاصيل, لأن الشروع في تنفيذ تلك المسلسلات لا يتم إلا بعد الحصول على الموافقات اللازمة من قبل الورثة وأضافت الأنباء إن مفاوضات أجريت بين القائمين على المسلسل والأمير فيصل الأطرش دون التوصل إلى نتائج لرفض القائمين التعديلات التي طالب بها الأطرش. والمعلوم أن المطربة اسمهان لها مكانتها الفنية المميزة والكبيرة وتمتلك صوتاً ملائكياً عز نظيره وربما لن يتكرر ضمن الموجة السائدة أو التي سادت خلال العقود الماضية باستثناء البعض حتى لا نظلم من لهم مكانة كبيرة أيضاً في الوسط الفني العربي والمحلي, وأثبتت خلال فترة قصيرة جدارتها بين مجموعة كبيرة من الملحنين والمطربين العظماء أمثال عبد الوهاب وأم كلثوم والقصبجي وزكريا أحمد وغيرهم واستطاعت أن تجتاز مراحل فنية بسرعة فائقة خلال فترة وجيزة يصعب على (مطربي ومطربات) هذه الأيام اجتيازها رغم وسائل الاتصال والاعلام والإعلان المتعددة والموضوعة في خدمتهم, فضلاً عن سيرة آل الأطرش المعروفة خلال تاريخهم النضالي والوطني العريق الذي سمعنا وقرأنا عنه. ونحن نقول إنه إذا كان ما يسيء فعلاً لحياة المطربة ولأسرتها خلال العمل الذي كنا نتابعه ولم نعرف ما يخبئ لنا في حلقاته المقبلة لابد من وقفة دون النظر بالتكاليف المادية, وإذا كانت الأمور أو التفاصيل التي (يحكى أنها تسيء) لصاحبة القصة وعائلتها ليست من الأهمية بمكان وتحصل مع كل شخص منا لكوننا بشراً ومعرضين لجميع المواقف بسلبياتها وايجابياتها فلا ضير من استمرار العرض لأن الجمهور العربي على امتداد الساحة العربية تواق لمعرفة حياة الفنانة الراحلة ومن حقه معرفة تاريخها ونشأتها والظروف والمعاناة التي تعرضت لها خلال الفترة القصيرة التي عاشتها وكان لها امتدادها الطويل على الساحة الفنية ولاسيما أن الرسالة التي تؤديها الدراما يجب أن تتسم بالصدق والموضوعية رغم حاجتها لبعض المواقف لخدمة العمل وإخراجه بصورة يستطيع المتلقي من خلالها متابعته لكونه الحكم الوحيد على نجاح أو فشل أي مسلسل, ولكن مع الابتعاد عن المبالغة والاسهاب دون مبرر درامي أو أخلاقي تهدف الشركات من خلاله إلى الربح. يذكر أن مسلسل اسمهان هو من إنتاج شركة فراس ابراهيم من سورية وفرح ميديا من مصر وال art وبدأت بعرضه قنوات روتانا خليجية والجديد اللبنانية والفضائية الاردنية ودريم والراي آرتي ونيل دريم وتم وقف العرض على بعضها.
|