الإشارة الأولى: إن هذه الجولة لم تكن مجرد نشاط إعلامي يتزامن مع شهر رمضان المبارك وإنما كانت هناك نتائج فعلية منها أنه لوحظ أثناء زيارة مخبز آذار الآلي وجود نقص في وزن الربطات فتم إعفاء رئيس الوردية وتنظيم الضبط التمويني اللازم بحقه.والإشارة الثانية هي توفر المواد الغذائية وغيرها في منافذ بيع المؤسسة الاستهلاكية ولا سيما في المجمع الاستهلاكي ووجود تشكيلة سلعية منافسة الأمر الذي يعكس حرص العاملين في هذه المؤسسة على تحسين الأداء فيها ومد جسور التواصل مع المواطنين لتقديم اُفضل الخدمات.
أما الإشارة الثالثة فتتعلق بأداء أصحاب الشأن سواء في المخابز الآلية أو التموينية أو الجهات الوصائية الأخرى حيث السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتم كشف الخلل مهما كان نوعه عندما يزور السيد المحافظ أحد المخابز? ولماذا لا يتم اكتشاف مثل هذا الخلل كل يوم من قبل المعنيين بالأمر ثم إذا كان الخلل ظل مستمراً حتى في اليوم الذي زار فيه السيد المحافظ المخبز فكيف تسير الأمور في الأيام الأخرى? والكلام نفسه ينطبق على محلات سوق الهال المخالفة والتي تم إغلاقها أيضاً بسبب عدم الالتزام بالبيع بالجملة في سوق الهال الجديد.
وبالتالي فإن الأمر يطرح سؤالاً آخر: هل يجب أن يتفرغ المحافظ لمراقبة الأداء أم إن ثمة جهات معنية بشكل مباشر يجب أن تسبق جولات المحافظ?
وبالعودة الى وقائع الجولة التي شارك فيها أمين فرع الحزب ومحافظ الحسكة وقائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ورئيس مجلس مدينة الحسكة ومدير التجارة الداخلية وشملت أسواق بيع الخضار والفواكه واللحوم ومخبزي الحسكة وآذار الآليين والمجمع الاستهلاكي في مدينة الحسكة فقد تبين في سوق اللحوم أن أغلب الذبائح من الماعز والبقر والعجل والقليل من الضأن نظراً لارتفاع الأسعار.
وفي منفذ بيع المستهلك في سوق الهال طلب السيد المحافظ من المعنيين تغليف مادة العدس المجروش الذي يباع دوكمة وبسعر 75 ل.س, وأكد المحافظ خلال الجولة ضرورة العمل لتأمين مختلف المواد والسلع وطرحها في الأسواق بأسعار مناسبة وملبية لاحتياجات المواطنين, وشدد على جودة صناعة الرغيف.
السيد مدحت عيسى مدير التموين والتجارة الداخلية في الحسكة يقول: إنه ومع بداية شهر رمضان المبارك تم اتخاذ عدة إجراءات من حيث التنسيق مع الجهات الرقابية الأخرى للتأكد من سلامة الأغذية بالإضافة لمديرية السياحة والصناعة وقامت جمعية حماية المستهلك بإصدار مجموعة من المنشورات التي تتضمن تعليمات خاصة بالشراء وعدم تعاطي الأغذية المكشوفة والالتزام بالتسعيرة والإبلاغ عن أي حالة غش.
السيد علي الخليف رئيس دائرة حماية المستهلك قال: إن عدد الضبوط المنظمة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك 125 ضبطاً مباشراً وعينة منها 65 ضبط مواد غذائية وغير غذائية و 31 ضبطاً لعدم الإعلان عن الأسعار و29 ضبطاً تتعلق بالبيع والإعلان بسعر زائد ونقص في بطاقات البيان وضبوطاً أخرى متفرقة مشيراً إلى أنه خلال الفترة الماضية تم إغلاق 13 محلاً منها محلات للمواد الغذائية ولحوم إضافة إلى محلات بيع المستلزمات المدرسية كما تم إحالة 6 حالات إلى القضاء العسكري ويتم الآن تسيير 47 دورية آلية وراجلة ضمن الأسواق لمراقبة حركة الأسواق ومنع كافة المخالفات.
وفي السياق نفسه وبمبادرة من اتحاد الجمعيات الحرفية بالحسكة وحرصاً على الاسهام في ضبط حركة الأسواق وتقديم الخدمات وعدم استغلال شهر رمضان المبارك عقد في مقر الاتحاد اجتماع لأصحاب المطاعم والحلويات والأفران تم خلاله التأكيد على ضرورة التقيد التام بسلامة المواد وأيضاً الأسعار وعدم استغلال المواطنين وتم التأكيد أن مسؤولية ضبط الأسواق والأسعار وقمع المخالفات هي مسؤولية مشتركة وأن لاتحاد الحرفيين دوراً مهماً في هذا المجال.