تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أنشطة علمية وثقافية للفرق الوطنية السورية تحضيراً للمشاركة بالأولمبيادات العالمية

دمشق
محليات
الأحد 23-6-2013
هنادة سمير

بدأ العد التنازلي للمشاركات العالمية بالأولمبياد العلمي والتحضيرات العلمية لهذه الاستحقاقات الكبرى تتواصل بخطوات متسارعة ومتنوعة وذلك في الملتقى العلمي المركزي (المغلق)

الذي أطلقته الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في الثامن من الشهر الجاري لتأهيل وتدريب الفرق الوطنية بكل من علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلومات)، بمشاركة 47 شاباً وشابة من مختلف المحافظات وبهمة عالية ومسؤولية كبيرة انطلقت تحضيراتهم للمشاركة بالأولمبيادات العالمية من خلال الملتقى العلمي المركزي الذي تؤمن فيه الإقامة الكاملة لأعضاء الفرق الوطنية والذي يستمر حتى الثلانين من حزيران الجاري.‏

وعن الملتقى العلمي وأهميته في رفع جاهزية الفرق الوطنية قال عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري: لا شك أنها المرحلة الهامة والحاسمة في موسم العمل السنوي للهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وتشكل الحلقة الأخيرة من سلسلة تأهيل وتدريب الفرق الوطنية للمشاركة العالمية بالتعاون والتوافق مع اللجان العلمية المركزية التي تضع البرامج التطويرية والتدريبية وتشرف على عملية التعليم الذي يقام خلال الملتقى في قاعات ومخابر كلية العلوم في جامعة دمشق حيث المحاضرات النظرية والتجارب العملية لفرق الكيمياء والفيزياء، وذلك على مدى 6 ساعات يومياً، وسط محاولة لتغطية ما أمكن من المحاور الأساسية لمنهاج الأولمبياد العالمي بتلك العلوم، وحل أكبر قدر ممكن من المسائل العالمية البالغة الصعوبة بعدما تم تزويد الطلاب بالمراجع العلمية المطلوبة.‏

وأضاف العزب: مثلما تعودت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري على التجديد والتحديث في عملها فإن جديد الملتقى للصيف الجاري كان ضمن البرنامج الموازي للبرنامج العلمي. فالتأهيل والتدريب العلمي اليومي يعطي الطالب جرعات علمية كبيرة وأحمال تدريبية عالية مما يجعله بحاجة للترويح عن نفسه في النصف الثاني المتبقي من يومه، وهذا ما عملنا عليه كهيئة وطنية منظمة ومنفذة للمشروع العلمي حيث آثرنا أن تكون الراحة في النصف الثاني من النهار (راحة إيجابية) بحيث تحقق للمشارك بالملتقى الراحة النفسية والفكرية وتنشيط الجسم والذهن وإغناء المعلومات الثقافية العامة، وحققنا ذلك من خلال البرنامج الموازي الذي تضمن أنشطة (رياضية – ثقافية – ترفيهية)، فاليوم بالنسبة للمشاركين بالملتقى العلمي يبدأ مع الرياضة التي تقام في الصباح الباكر، وفي الهواء الطلق، وخلال (10 - 15) دقيقة مع تمارين حركية هوائية تحاول تجنب الإجهاد وغايتها تحريك معظم عضلات الجسم وتنشيط الدورة الدموية قبل التوجه إلى المحاضرات العلمية وقد لمسنا إقبالهم على البرنامج العلمي بهمة أكبر وحيوية ونشاط.‏

وتأتي بقية الأنشطة في الملتقى خلال فترة ما بعد الظهر سواء مع جلسات تنشيط اللغة الأجنبية من خلال حواريات تفاعلية باللغة الإنكليزية تقام في الحديقة وبالهواء الطلق، حيث العمل معا ضمن مجوعات لتبادل الثقافة اللغوية واكتساب كل ماهو جديد عبر أساليب شيقة وممتعة.‏

وضمن البرنامج الثقافي أقمنا للمشاركين بالملتقى محاضرات ثقافية حول (مهارات التواصل وأهميتها وكيفية تطويرها لدى الشباب) و(تقنيات الاتصالات الحديثة وكيفية استخدامها الإيجابي وتجنب منعكساتها السلبية)، إضافة لمسابقات ثقافية، وأنشطة ثقافية أخرى.‏

وعلى الصعيد الرياضي فقد تم استثمار عطلة يوم الجمعة بإقامة يوم رياضي نظمنا خلاله للمشاركين بالملتقى بطولات بالشطرنج وكرة الطاولة وكان التفاعل معها كبيرا من الشباب والشابات وخصوصا الشطرنج باعتبارها رياضة الذكاء والأذكياء، وهناك أنشطة رياضية أخرى كالسباحة والألعاب المائية ورحلات ترفيهية.‏

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي أن هناك أيضا العديد من الأنشطة الأخرى خلال الفترة المتبقية من الملتقى العلمي المركزي الذي يمتد لغاية 31 الجاري حيث تنطلق بعدها فرقنا الوطنية للمشاركات العالمية والبداية ستكون في بلغاريا التي تشهد الأولمبياد الدولي للرياضيات الذي ينطلق أواخر الشهر الحالي، ونشارك فيه بالفريق الرديف للفريق الأول الذي يشارك في الأولمبياد العالمي الذي يقام في كولومبيا خلال تموز المقبل حيث تقام كل الأولمبيادات العالمية بنفس الشهر، فيما يقام أولمبياد الفيزياء في الدنمارك، والكيمياء بروسيا، والمعلوماتية بأستراليا.‏

ونأمل أن يواصل الأولمبياد العلمي السوري فرض اسمه وبصمته في الساحة العلمية العالمية الكبرى، فالبداية للموسم الحالي كانت مبشرة مع شهادتي التقدير اللتين حققهما الأولمبياد العلمي السوري (عبر رامي رحمة – فادي عطية) في الأولمبياد الآسيوي للرياضيات الذي جرى بمشاركة دول القارة الأسيوية والمحيط الهادي ومنها أمريكا وروسيا والبرازيل، وهو الأولمبياد الأقرب للأولمبياد العالمي وكلنا أمل بمواصلة الحضور السوري في الاستحقاقات العالمية القادمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية