تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دبلوماسيون وخبراء دوليون: أدلة واشنطن ولندن وباريس.. حول استخدام سورية «للكيماوي» غير دقيقة وكيفية جمعها قوّضت مصداقيتها

واشنطن
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 23-6-2013
المزاعم الجوفاء التي يتفوه بها ساسة واشنطن ولندن وباريس، ويطلقونها يميناً ويساراً، لم تعد تنطلي على أي مواطـــن عربي، ولا حـــــتى على شعوب المنطقة والعالم، وذلك لما لــــم من تاريــــخ أسود فظيــــع يشــــــهد عليه ماجرى في العــــــراق من مجــــــازر ودمــــار.

اليوم وبعد أن شارف الشعب السوري وجيشه البطل على الانتهاء من تطهير الأرض السورية من إرهابيي القاعدة والمرتزقة متعددة الجنسيات أخذت هذه العواصم بكيل الأكاذيب والإدعاءات حول استخدام الأسلحة الكيماوية دون أدلة متعارف عليها وفق قوانين الأمم المتحدة، متجاهلين طلب الحكومة السورية من الأمم المتحدة بإرسال لجنة دولية مختصة ومحايدة للتحقيق باستخدام الإرهابيين للسلاح الكيماوي في خان العسل بريف حلب.‏

وفي هذا السياق أكد دبلوماسيون وخبراء دوليون أن الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول استخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية فضفاضة وغير دقيقة، وأن انعدام الشفافية والوضوح بشأن كيفية جمع الأدلة المزعومة بهذا الشأن قوض أي مصداقية لها.‏

صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت أن طبيعة الأدلة المادية التي قدمتها هذه الدول والسرية التي اعتمدتها بشأن كيفية جمعها وتحليلها فتحت الباب أمام انتقادات كثيرة.‏

وقالت إن خبراء مستقلين وجهوا انتقادات للإدارة الأميركية بشأن هذه الأدلة، مؤكدين أنه ليس هناك من طريقة يمكن الوثوق بها للتأكد من صحتها كما أن المعطيات التي قدمتها الدول الثلاث لها قيمة محدودة بالنسبة لخبراء الأمم المتحدة الذين يحاولون الوصول إلى نتيجة مؤكدة بهذا الشأن.‏

وحسب قوانين الأمم المتحدة فإن الأدلة التي يتم جمعها عن طريق خبرائها شخصيا فقط يمكن اعتمادها لإعطاء الحكم النهائي.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومات الغربية اعتمدت على أدلة مادية هي عبارة عن عينات دم وأنسجة وتراب تم تهريبها من البلاد وقدمها المسلحون أو عناصر استخبارات غربية وليس معروفا بشكل مؤكد كيف تم الحصول عليها أو من الأشخاص الذين جمعوها وذلك بحسب خبراء متمرسين في تحقيقات بشأن ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية.‏

ويقول ديفيد كاي المفتش السابق في الأمم المتحدة إن تحليل مثل هذه الأمور عن بعد لا يمكن التيقن منه دائما.‏

العالم السويدي رولف ايكيوس قال إذا كنت من المعارضة وسمعت البيت الأبيض يقول إن استخدام غاز الأعصاب الكيماوي خط أحمر فإنه سيكون من مصلحتك إعطاء انطباع بأن بعض الأسلحة الكيماوية قد استخدمت.‏

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله بعد إصدار إدارة باراك أوباما قرارا بزيادة تسليح ما يسمى «المعارضة السورية» إن صحة أي معلومة لايمكن أن تكون مضمونة دون وجود أدلة مقنعة.‏

وأشار جان باسكال زاندرس الباحث في معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية أنه تابع ولفترة مواقع الانترنت واطلع على الصور ومقاطع الفيديو والتقارير التي توثق الاستخدام المزعوم لغاز الأعصاب من قبل الحكومة السورية لافتا إلى أن كل ما رآه جعله مشككا في صحة ما يقال.‏

مسؤول أميركي رفيع سابق مختص بالتقييمات الاستخباراتية حول هذه الأسلحة قال أن الكثير من الاشخاص لديهم مصلحة بأن يجعلونا نعتقد أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية والسؤال الذي يجب أن نطرحه هو ما إذا كان بعض هؤلاء مشتركين في جمع الأدلة المزعومة.‏

وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت صاروخا يحمل مواد كيماوية على قرية خان العسل بريف حلب ما أدى إلى سقوط 25 شهيدا وأكثر من مئة مصاب وقد أظهرت لقطات فيديو بثت على مواقع الكترونية إرهابيين يرتدون أقنعة واقية ويختبرون غازا كيماويا على أرانب في تركيا.‏

وطالبت سورية الأمم المتحدة بإرسال بعثة فنية محايدة ونزيهة إلى خان العسل للتحقق مما جرى إلا أن أمين عام الأمم المتحدة رضخ لضغوط مارستها دول معروفة بدعمها لسفك الدم السوري وطلب مهام إضافية تسمح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية بما يخالف الطلب السوري ويدلل على وجود نوايا مبيتة لدى من سعى إلى إضافة هذه المهام التي تشكل انتهاكا للسيادة السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية